موضوع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة جدل مستمر في الدول العربية منذ سنوات ولم يتوقف.. فبين الحين والآخر تُثار هذه المشكلة ما بين مؤيد ومعارض، وما بين محلل لها أو محرم، لكن الأكيد أن العديد أقدم على التوقيع على وثيقة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة منهم مواطنون وفنانين ومشاهير. آخر من فتح هذا الجدل في المغرب، هو الفنانة سناء عكرود التي نشرت تدوينة عبر صفحتها على الأنستغرام، تكشف خلالها قيامها بتوقيع وثيقة تبرع بأعضائها السليمة بعد وفاتها. وقالت "عايشة الدويبة" كما يلقبها المغاربة، في تدوينها التي فاجأت متابعيها ومحبيها:"أنا ، سناء عكرود، وقعت للتو على وثيقة التبرع باعضائي السليمة بعد وفاتي لتكون متاحة و ذات فائدة لاشخاص آخرين، بحاجة اليها". و أضافت :"تستدعي التبرع بالأعضاء ليس ترفا أو موضة، بل هي ضرورة حيوية و ملحة استنفار كل الجهود و الآليات للتحسيس بها، عمل من أعمال المواطنة و المشاركة و دعوة للحياة و انقاذ الارواح". و أردفت قائلة:"التبرع بالأعضاء عملية انسانية يشجع عليها الدين الإسلامي و يديرها القانون المغربي بدقة و حزم موفرا ترسانة قانونية دقيقة و متقدمة تنظم العملية برمتها، كما تشرف عليها منظومة صحية متطورة و ذات خبرة في المجال فلنستعلم عن الامر، و لنتشارك هذه الهبة التي منحت لنا". و اختتمت تدوينتها:"هي إمكانية التبرع بعضو سليم لانقاذ حياة شخص عليل، عملا بقوله تعالى : " و من أحياها فكأنما احيا الناس جميعا "، صدق الله العظيم،لنتشارك هبة الحياة". وكانت الفنانة المصرية إلهام شاهين قد كشفت هي الأخرى تسجيل وصيتها بالتبرع بأعضائها بعد وفاتها، وبالرغم من رفض أسرتها هذا الأمر إلا أنها أصرت عليه، وألزمتهم بتنفيذ وصيتها بعد وفاتها، وأوضحت أنها استعانت برأي عدد من المشايخ من بينهم سعد الدين الهلالي والشيخ خالد الجندي، اللذان أكدا لها عدم وجود ما يمنع ذلك من الناحية الدينية.