رفض مجلس الشيوخ الكولومبي رفضا قاطعا الاعتراف بالجمهورية الوهمية أو ما يسمى البوليساريو, وإعادة العلاقات الديبلوماسية مع الكيان الوهمي, معتبرا أن قرار الرئيس اليساري غوستافو بيترو, يتعارض مع المبادئ الأساسية للدبلوماسية الكولومبية, في خطوة تشكل صفعة جديدة لجمهورية الوهم البوليساريو الانفصالية. ووقعت أغلبية ساحقة من الأعضاء المتكون عددهم من 62 عضوا من أعضاء المجلس,ويمثلون أهم الأحزاب السياسية الكولومبية، على ملتمس يرفضون من خلاله إعادة العلاقات الديبلوماسية مع ميليشيات البوليساريو, معبرين فيه عن رفضهم القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول،وتدمير العلاقات التي كانت تجمع على الدوام بين كل من المغرب وكولومبيا. وقدم الملتمس السناتور خيرمان ألسيديس بلانكو ألفاريز ، عضو حزب المحافظين (في السلطة) والرئيس السابق لمجلس النواب، مستنكرا قرار "إعادة العلاقات الدبلوماسية مع هذه الحركة الانفصالية التي تعلن نفسها كبلد، لكنها في الواقع غير معترف بها من قبل الغالبية العظمى من بلدان العالم، ولا من قبل الأممالمتحدة ". وشدد ممثلو تسعة أحزاب في مجلس الشيوخ، من مختلف التوجهات الايديولوجية ، على أن "هذا القرار الذي يتعلق بسيادة المغرب ووحدته الترابية، البلد الذي تقيم معه كولومبيا علاقات دبلوماسية لأكثر من 43 عاما ، هو قرار متناقض" ، معتبرين أنه "من خلال البحث عن قرار يعود تاريخه إلى أكثر من 37 عامًا، من الواضح أن هذا القرار تم اتخاذه دون تقييم الوضع الحالي، ودون اعتبار عواقبه، مما أثر بشدة على روابط الصداقة الممتازة التي تربطنا تاريخياً بالمغرب".