منذ سنة و نيف، اتخذ المعلق الرياضي الجزائري حفيظ الدراجي خط تحرير يحيد عن مجال تخصصه، خط تحرير نقله من الوسط الرياضي إلى المطبخ السياسي. فأصبح بوقا من أبواق حكام الجزائر، و ناطق شبه رسمي باسمهم، لا يفوت فرصة أو مناسبة إلى كال الشتم و السباب إلى المملكة المغربية ملكا، حكومتا و شعبا، لا يفوت فرصة إلى و ينشر سمومه عبر تغريدات يبجل فيها نظام العسكر و ينتقد كل من يدعم من قريب أو بعيد المملكة المغربية الشريفة. كانت آخر شطحاته في مواقع التواصل الإجتماعي تدويناته التي جاءت ردا على الصحفي السوري فيصل القاسم، الذي نشر تدوينة يلمح فيها إلى دولة الجزائر و نظامها و يلومها على التآمر مع إثيوبيا ضد مصر، و التحالف مع إيران ضد العرب و معاداة المغرب و يتهكم على الجزائر بأنها تريد لم شمل العرب. و تلتها تدوينات عديدة بعدها حيث لاقى هجوما من حفيظ الدراجي الذي كال السباب له و للمقاومة و الشعب السوريين دون أن ينسى إقحام المملكة المغربية في تدويناته. ختم الدكتور فيصل القاسم تدويناته الموجهة للجزائر و لحفيظ الدراجي يتدوينة نشر فيها مثلا مغربيا يقول " لي فيه الفز كيقفز " في إشارة إلى أنه أصاب الهدف بتغريداته و أخرج الدراجي من جحره. وكما يقال " صياد النعام يلقاها يلقاها " تمكنت الناشطة السورية ميسون بيرقدار الإطاحة بحفيظ الدراجي عبر اتصالها عليه منتحلة صفة سكرتيرة للرئيس بشار الأسد فما كان منه إلا تبجيل الرئيس السوري و المديح له و الجهر بدعمه و دعم النظام الجزائري للجرائم و المجازر التي يقترفها ضد الشعب و المقاومة السوريين، و التبخيس من أهداف و منجزات الثورات التي تقودها الشعوب ضد الأنظمة الديكتاتورية. مكالمة هاتفية مدتها 14 دقيقة، عرضتها الناشطة ميسون بيرقدار على قناتها يوتيوب و استهلتها بكيل المديح لحفيظ الدراجي و إبلاغه السلام المزعوم من بشار الأسد و شكره لدعمه، و رغبة هذا الأخير إستقباله في دمشق و القيام بزيارة رسمية للجزائر. عبارات المديح كانت كافيلة بكشف وجه الدراجي و النظام الجزائري و دعمهم للأنظمة الإستبدادية على حساب الشعوب المستضعفة. الناشطة السورية ميسون بيرقدار و ختمت الناشطة السورية المكالمة بعبارة كانت صادمة للدراجي و جعلته يقفل الخط، إذ خاطبته بعبارة " دعني أقول لك شيء هام جدا أستاذ حفيظ، للأسف أنت خسرت نفسك و ربحت الوقوف مع الديكتاتوريين، و هذا اعتراف بأنك عميل لنظام قتل شعب و شرد شعب و هجر شعب، انتو من برة هلا هلا و من برة يعلم الله. "