اهتز سكان حماعة كيسان، التابعة لإقليم تاونات، مساء اليوم، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب ثلاثيني أعزب، في ظروف غامضة. ووفق المعطيات التي توصلت بها كاب24 مصادر مقربة، فإن الضحية (م.ه)، الذي يتحدر من دوارالعزف، بالجماعة ذاتها تلقى ضربات غادرة على مستوى البطن بواسطة سكين؛ على يد شاب آخر وجهها له شاب آخر يدعى (عبد الكريم) 31 سنة وهو طالب جامعي حاصل على الإجازة في اللغة الإنجليزية ينحدر من دوار "حزدور" ما تسبب له في جروح غائرة عجلت بوفاته، مرجحة أن يكون سبب إقدام الجاني على ارتكاب هذه الجريمة هو الانتقام من الضحية بسبب خلافات سابقة. وتعود تفاصيل الحادث، بحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية كان قيد حياته، جالسا بإحدى المقاهي المتواجدة بالجماعة المذكورة من أجل احتساء كوب قهوة، إلى أن فوجئ بطعنة غادرة من المشتبه فيه، مضيفة أن الهالك خرج من المقهى وهو مضرج في دمائه قبل أن يقدم الجاني على توجيه ثلاث طعنات متتالية، لكن رغم ذلك، تقول المصادر واصل الهالك المشيء حتى وصل إلى مقهى آخر طالبا النجدة. وأضافت نفس المصادر أن الهالك تم نقله على وجه السرعة من أجل تلقي الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بالمركز الجماعي للورتزاغ قبل وصوله إلى المستشفى، بسبب الطعنات المتفرقة والقاتلة التي اخترقت جسمه. وذكرت المصادر ذاتها أن قائد مركز الدرك الملكي الورتزاغ استنفر عناصره فور علمه بالخبر، حيث جرى تمشيط المنطقة بتنسيق مع السلطات المحلية؛ ما أسفر عن توقيف المشتبه فيه؛ الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه لهذه الجريمة الشنعاء. وبينما وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث ومعرفة ظروف وملابسات وقوع هذه الجريمة، نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الغساني لإخضاعها للتشريح الطبي طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة.