اهتزت ساكنة جماعة أولاد بن عبد الكريم التابعة لإقليمتاونات، ليلة أمس الثلاثاء، على وقع موظف يعمل بالجماعة ذاتها، على إنهاء حياته إبشربه لمبيد الفئران في ظروف غامضة وفق ما أكدته مصادر محلية. وأفادت المصادر ذاتها بأن الهالكة (ن.ز)، الذي يقطن بجماعة قرية با محمد، أقدم في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، على تناول مادة سامة تستعمل لإبادة الفئران، نقل على إثرها على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس، قصد إجراء تدخل طبي لإنقاذ حياته، إلا أن لفظ به أنفاسه الأخيرة إثر انتشار مفعول المادة السامة في جسمه، مضيفة أن أسباب إقدام الهالك؛ الذي كان يشتغل قيد حياته، موظفا بالجماعة الترابية مولاي عبد الكريم، على إنهاء حياته بهذه الطرقة المأساوية ما تزال تحقق بشانها مصالح الضابطة القضائية. وبينما فتحت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي قرية با محمد، بحثا قضائيا في الموضوع، تمت إحالة جثة الهالك، على قسم الطب الشرعي بالمستشفى الغساني بالمدينة ذتها، بناء على تعليمات النيابة العامة؛ وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. يذكر أن إقليمتاونات سجل حالتي انتحار منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتعلق الأمر بقاصر، يبلغ من العمر 16 سنة، كان قد عثر عليه، يوم الإثنين، جثة هامدة مشنوقة بحبل بجوار منزل أسرته بحي الرميلة بمدينة تاونات، أما الثانية سجلت، أمس، بدوار النازلة التابع لجماعة الترابية الرتبة بالإقليم ذاته، ويتعلق الأمر بثلاثيني أقدم على إنهاء حياته، إثر معاناته الطويلة مع الاضطرابات النفسية الحادة وفق أوردته مصادر محلية. وفي ظل تصاعد حالات الإنتحار التي شهدها الإقليم منذ بداية الأسبوع الجاري، يكون قد لحق بإقليمشفشاون؛ الذي يعرف هو الآخر انتشارا غير مسبوقا لظاهرة الإنتحار؛ والذي يسجل في أقل من أسبوع حالتي أو أكثر وفق معطيات غير رسمية، الامر الذي دفع بعدد من الفعاليات المدنية والجمعوية التدخل لإيجاد تفسيرات وحلول لهذه الظاهرة.