أعلن المغرب الثلاثاء، خسارة نحو 90 مليار درهم (2.12 مليار دولار) من إيرادات السياحة الخارجية بالعملة الصعبة، خلال العامين الماضيين جراء جائحة "كورونا". جاء ذلك في إفادة لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية المغربية فاطمة الزهراء عمور لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي). وقالت عمور: "تأثر القطاع السياحي كان كبيرا من أزمة كورونا، حيث انخفض عدد السياح الوافدين على المملكة بنسبة 79 بالمائة في 2021 و71% في 2021، مقارنة مع 2019". والخميس، أعلنت السلطات المغربية إعادة فتح المجال الجوي للمملكة ابتداء من 7 فبراير/شباط المقبل، بعد نحو شهرين على إغلاقه. وألقى قرار الإغلاق بظلاله على اقتصاد البلاد، وقطاع السياحة على نحو خاص. وقالت الوزيرة المغربية أمام البرلمان "حجم الخسارة على مستوى عدد السياح الوافدين بلغ 20 مليون سائح خلال عامين". وزادت: "اعتمدت الحكومة الشهر الماضي مخططا استعجاليا لدعم القطاع السياحي بقيمة ملياري درهم (214 مليون دولار)، للتخفيف من تداعيات كورونا". وأوضحت الوزيرة المغربية أن حكومتها أقرت 5 تدابير "منها تمديد صرف تعويض بقيمة 2000 درهم (214 دولارا شهريا) خلال الربع الأول 2022، لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة". وتشكل السياحة المغربية بين 7- 10 بالمئة من الناتج المحلي للمغرب، ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص، بحسب وزارة السياحة. وتعتبر السياحة مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي للمغرب، إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج. وبلغت إيرادات القطاع السياحي في المغرب بالنقد الأجنبي 223.9 مليار درهم (24.36 مليار دولار) خلال الفترة 2017 – 2019.