طلبت الحكومة المغربية من نظيرتها الإسبانية تسوية أوضاع العمال المغاربة الذين يشتغلون بكل من سبتة ومليلية المحتلتين قبل حسم مسألة إعادة فتح الحدود البرية، المغلقة بين البلدين لأزيد من عام بسبب تفشي فيروس كورونا. وأوردت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، أن المغرب استحضر وضعية العمال المغاربة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في حواره مع مدريد مطالبا الأخيرة بتسوية وضعيتهم قبل فتح الحدود المتوقع في مارس من سنة 2022. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن الرباط طالبت بتنظيم وضع العمال المنتمين لأقاليم تطوان والمضيق الفنيدقوالناظور المحرومين من عدة حقوق مقارنة العمال في باقي مدن إسبانيا، بناء على الاستثناءات الواردة في قانون الهجرة الإسباني منذ سنة 2011. السلطات المغربية طالبت بضرورة تمكين هؤلاء العمال من عقود العمل والاستفادة من تعويضات الضمان الاجتماعي، ومجموعة من الحقوق الأخرى المحرومين منها، وبالتالي وضع حد لمعاناة 8500 عامل مغربي لا يتوفرون على تصريح إقامة، وليس لهم الحق في المبيت في المدينتين المحتلتين، بل عليهم العودة يوميا إلى المغرب، حيث لا يملكون سوى تصريح دخول وخروج يومي، وهو ما يجعلهم غير متمتعين بحقوقهم. وكانت صحيفة "الإسبانيول" ، قد ذكرت في وقت سابق أن المعابر الحدودية سيتم فتحها في شهر مارس من السنة المقبلة 2022، مشيرة إلى أن السلطات المغربية هي من اقترحت هذا التاريخ. وأشارت ذات الصحيفة إلى أن خالد الزروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أصدر أوامر للسلطات بالناظوروتطوان، من أجل الإعداد لعملية فتح الحدود مع سبتة ومليلية. وسيتم السماح في المرحلة الأولى بالعبور إلى الثغرين المحتلين عبر معبري تاراخال 1 وبني نصار ، للقاطنين بتطوان بالنسبة لسبتة، وسكان الناظور لمليلية.