قرر المكتب النقابي الموحد بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش الدخول في خطوات تصعيدية احتجاجية ضد إدارة مركز الانكولوجيا وأمراض الدم إثر الاختلالات التي شهدها في أمور لها علاقة بالتسيير الإداري. وتأتي هذه الخطوات للمطالبة من وزارة الصحة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي أنجزته لجنة تفتيش مركزية حضرت من الرباط للوقوف على أسباب الاحتقان التي يعيشها المستشفى، وانعكست سلبا على مرضى السرطان والأطر الصحية. وفي سياق مرتبط، قال الدكتور عماد سوسو نائب الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد بالجامعة الوطنية للصحة في تصريح ل"كاب24″، أن مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم على غرار باقي المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يعاني من وضع كارثي على جميع المستويات، تتجلى أبرزها في "فراغ إداري" واختلالات وسوء التدبير في مخازن الأدوية، كما أن هناك أجهزة صُرفت عليها ميزانيات ضخمة لم تُستعمل منذ 2018. وكشف سوسو، أن المستشفى يعرف تسيب في التدبير يهم انتقالات خارج القانون وإحداث مناصب مسؤولية لإرضاء من وصفهم نائب المكتب النقابي "بالمحظوظين"، والذين سببوا حالة احتقان بسبب سوء الخدمات لمواجهتهم المباشرة مع المرضى والمرتفقين، الشيء الذي سبب حالة احتقان داخل المرفق الصحي. وتابع النقابي، أن المستشفى لا يتوفر على مصلحة للمستعجلات أو حتى وحدة العناية المركزة، وغياب وحدة للتحليلات البيولوجية ومصلحة للأشعة، مما يضطر مرضى قادمين من مناطق نائية وينتمون للطبقات الفقيرة القيام بها في القطاع الخاص خارج المستشفى، ما يضاعف معاناتهم ووضعهم الهش، حسب المتحدث. وأشار نائب الكاتب العام للمكتب النقابي، أن كارثية التسيير وصلت حد إهمال وعاء عقاري متوفر منذ 2018، ترفض الإدارة العامة للمركز استغلاله لتخفيف معاناة الأطر الصحية والمرضى على حد سواء، كما ترفض الحوار الجاد من أجل إيجاد مخرج للأزمة، ما اضطر المكتب النقابي من داخل المستشفى خوض وقفات احتجاجية مستقبلا، أولها يوم الثلاثاء 02 أكتوبر، لايجاد حلول جذرية للمشاكل التي يتخبط فيها مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم خاصة، والمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش عامة.