أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن أداء 10 ملايين معتمر للعمرة منذ إطلاق نموذج "العمرة الآمنة" والعودة التدريجية للعمرة والصلوات والزيارة. وكشف عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة السعودي، أمس الجمعة، أن الوزارة بدأت في استقبال المعتمرين والزوار القادمين من خارج السعودية منذ غرة شهر المحرم، حيث تم إعداد وثيقة الإجراءات والضوابط والاشتراطات المنظمة لقدوم ضيوف الرحمن من خارج المملكة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة بما يضمن سلامتهم والحفاظ على أمنهم. وأكد على ضرورة إرفاق شهادة التحصين المصادق عليها من بلد المعتمر ضمن مسوغات طلب إصدار تأشيرة الزيارة لغرض العمرة، مشيراً إلى قيام الجهات المختصة بالمملكة بتحديث قائمة الدول المسموح لها بالقدوم المباشر إلى المملكة بشكل مستمر بناءً على المؤشرات الصحية، وكذلك اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة في المملكة. وأضاف مشاط أن المملكة تشهد زيادة مطردة في أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة، وتقوم وزارة الحج والعمرة بتقديم الخدمات لجميع ضيوف الرحمن القادمين من مختلف أنواع التأشيرات "زيارة وعمرة" وذلك بتمكينهم بحجز الخانات الزمنية الممكنة لأداء مناسك العمرة والصلوات والزيارة بشرط تحميل تطبيق "توكلنا" والتسجيل به، وكذلك تسجيل اللقاح في منصة "مقيم" قبل القدوم إلى المملكة ب72 ساعة، إضافة إلى إمكانية خدمتهم عبر مراكز "عناية" التابعة لوزارة الحج والعمرة. وأوضح المسؤول السعودي أن الطاقة الاستيعابية الحالية تبلغ 70 ألف معتمر يومياً موزعين على ثماني فترات تشغيلية، مشيراً إلى أنه يتم إصدار تصاريح العمرة والصلوات والزيارة من خلال تطبيق "توكلنا" المتكامل تقنياً مع منصة "اعتمرنا أفراد، واعتمرنا أعمال". ودعا شاط إلى أخذ اللقاح كشرط أساسي لمنح التصاريح للراغبين في أداء مناسك العمرة، والصلاة في المسجد الحرام وزيارة المسجد النبوي، لافتاً إلى أن الجهات الصحية السعودية المختصة أقرت أمان إعطاء لقاح فيروس كورونا للفئات العمرية من 12 عاماً فما فوق، مضيفا أنه تم السماح بمنح التصاريح لأداء المناسك والصلوات والزيارة لهذه الفئة العمرية بشرط أخذهم اللقاح وظهور حالة التحصين في تطبيق "توكلنا". يذكر أن الوزارة كثفت مجهوداتها لتقديم الخدمة للمعتمرين والمصلين والزوار، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية، فيما تسعى ضمن خطتها الاستراتيجية للتوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية بالتنسيق مع الجهات العاملة للوصول إلى 3.5 مليون معتمر وزائر ومصلٍ شهرياً.