في محاولة بائسة من نظام الطغمة العسكرية بالجارة الشرقية وبقرار أحادي من عصابات قصر المرادية قررت الجزائر إقصاء المغرب من الملف الليبي من خلال ، تنظيم مؤتمر حول الأزمة الليبية المقرر انعقاده يوم غد الاثنين و تقتصر فيه على "دول الجوار". وحصرت الجزائر الاجتماع الوزاري على مجموعة دول جوار ليبيا، حيث أعلنت كل من مصر وتونس وليبيا والسودان والتشاد والنيجر، موافقتها على الحضور. دعوة الجزائر لهذا الاجتماع، تأتي في الوقت الذي يستعد المغرب لاستقبال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في جولة جديدة من جولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، في ظل تعثر إخراج الميزانية من البرلمان الليبي، والعراقيل التي تقف أمام تنفيذ الحكومة الليبية لالتزاماتها. وكان عبد الله حسين اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد قام بزيارة للمغرب خلال هذا الأسبوع، أشاد فيها بالدعم الذي توليه المملكة للملف الليبي، واحتضانها لمختلف الأطراف لإنضاج شروط التوافق. وخلال استقبال اللافي هذا الأسبوع، عاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للتأكيد على أن المغرب لا يملك أي أجندة لحل الأزمة الليبية، ولكنه يحتضن الليبيين ليكون الحل ليبيا، كما شدد على أن الرباط لا يحركها أي طموح أو ارتباط بمصالح ضيقة مرتبطة بالجوار المغاربي.