في تصريح خص به موقع كاب 24 قال المحلل السياسي الإسباني فرانسيسكو أنطونيو غونثالث أن عودة الحياة الدبلوماسية في شرايين العلاقات المغربية الإسبانية كان خبرا مفرحا ،فنحن بلدين جارين ويوحدنا مضيق جبل طارق وبهذا التاريخ المشترك الغني والمتميز، فقد كنت دائما اقول عند بداية انطلاق شرارة الأزمة بين ضفتي المضيق أن الأزمة لم تكن ابدا بين المغرب وإسبانيا وإنما هي أزمة سانشيز ضد كل من إسبانيا والمغرب. واضاف في تصريحه أنه من المعروف على نطاق واسع في الأوساط الإعلامية الموضوعية أن حكومة بيدرو سانشيز لا تتميز بكونها حكومة دولة ، إنها حكومة وصلت إلى السلطة من خلال حركة عدم الثقة التي أبداها الشارع الإسباني بعبارة أخرى بيدرو سانشيز اتفق مع الشيطان للوصول إلى السلطة والاتفاق مع بوديموس وجميع التشكيلات الانفصالية ، سواء الكتالونية أو الباسكية الشيوعيون والفوضويون ، جمهوريون ومستقلون ، كلهم في نفس الوقت.أسلوب فاسد من الراديكالية وكلهم تشكيلات سياسية يكمن نجاحها في تدمير إسبانيا من الداخل ومن الخارج كما تطرق المحلل الإسباني.. أن دعم اليسار المتطرف والانفصاليين الراديكاليين لبيدرو سانشيز للوصول إلى السلطة لم يكن بسبب التقارب السياسي بين التشكيلات المختلفة المذكورة ، بل كان مصلحة خالصة ومكلفة للغاية ،فقد أغرق بيدرو سانشيز إسبانيا في ديون سياسية مع اليسار المتطرف والانفصاليين الراديكاليين تقديم تنازلات (دفعها جميع الإسبان) وترك سلسلة من الإجراءات الكارثية في كل من السياسة الداخلية والخارجية مع عواقب وخيمة على صورة إسبانيا واقتصادها وإذا تركنا السياسة الداخلية جانباً عندما يتعلق الأمر بالشؤون الخارجية ، فقد واجهتنا مشاكل مع الولاياتالمتحدة ، وكان على أوروبا أن تلفت انتباهنا في عدة مناسبات وبالطبع واجهنا أزمة دبلوماسية خطيرة للغاية مع جارنا الجنوبي العزيز المغرب. قدرنا أن نفهم بعضنا البعض لأننا نشترك في الدم والتاريخ من الواضح أنه كان علينا أن نفهم بعضنا البعض ، لأننا نشترك بالتاريخ والدم ويجب علينا أن نكون فوق حسابات السياسيين والحكومات. في الوقت الحالي ، أدركت حكومة بيدرو سانشيز خطأها ونتيجة لذلك تم تقديم وزيرة الخارجية المقالة غونثاليث لايا ككبش فداء بصرف النظر عن تقييم خطأه في مسألة المجرم إبراهيم غالي وإدراك عواقبه داخليًا وخارجيا وتعليقا على الخطاب الملكي تحدث السيد فرانسيسكو عن الخطاب الأخير للملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ووصفه بالخطاب العظيم ومع هذه السلسلة من الإيماءات والإجراءات الدبلوماسية كان هناك ترحيب إسباني بهذا الخطاب الذي أرسى أسسا جديدة للعلاقة مع إسبانيا في إطار الشراكة المبنية على الاحترام المتبادل بعيدا عن العقليات المتعالية التي أصبحت متجاوزة . فالعودة إلى الحياة الدبلوماسية هو خبر مفرح ومطلوب لكل إسبانيا والمغرب بسبب موقعهما الجغرافي الاستراتيجي، إنها قلعة كبيرة ذات بابين رئيسيين ، أحدهما يواجه أوروبا والآخر يواجه إفريقيا ، نحن ساحليون على كل من الأطلسي و البحر المتوسط. ففي اليوم الذي يعرف فيه قادتنا والسياسيون كيفية الاستفادة من هذه النعم التي منحنا إياها الله لا يساورني شك في أننا سنكون ذا أهمية عالمية من خلال الشراكة التي تجمع بين بلدينا.