ضدا على كل الإشارات التي يطلقها المجتمع السياسي والمدني والإقتصادي تلميحا وتصريحا في اتجاه المستقبل وذلك باعتماد نخب جديدة وشابة تملك القدرة على التفاعل مع المغرب الحديث خاصة ما ينتظره المغاربة من النموذج التنموي الجديد ، اختار السيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ومن يدور في فلكه ويسبح بحمده ويصلي إلى قبلته أن يسبح ضد التيار وهو يستعين برجالات الزمن البائد إن لم نقل برموز الفساد في حقبة الوزير إدريس البصري الذي يؤكد الجميع أن مرحلته كانت مطبوعة بانتهاكات حقوق الإنسان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا . ان السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح أمام استغراب الجميع : هل أفلس أخنوش وحزبه وحمامتهما على مستوى العنصر البشري الشاب والمثقف والطموح حتى يستعين بالسيد عمر البحراوي في الإستحقاقات القادمة الذي انتهت صلاحته السياسية برحيل ادريس البصري بل يتذكر القاصي والداني أنه حين كان عمدة للرباط عاث فسادا في الجماعة دون حسيب أو رقيب لقربه من السلطة حيث أغرق جماعة الرباط بالموظفين الأشباح إرضاءا لنزواته الإنتخابية التي تؤدي العاصمة ثمنها اليوم باهضا إذ أن الجماعة بها أزيد من 4800 موظف أكثر من نصفهم من الأشباح ويشكلون بشكل او بآخر عبءا ثقيلا على ميزانية الجماعة وهو ركن من أركان معيقات التنمية أمام الأداء الجماعي للعاصمة . إن مدينة الأنوار لا يمكن أن تشعل أضواءها أمام هذا السلوك الغير المفهوم والمخل بكل النداءات الداعية إلى تجديد النخب الحزبية وإعطاء الفرصة للطاقات الشابة كما أعلنها غير ما مرة في خطب رسمية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بل أن ما أقدم عليه حزب الحمامة بالرباط هو العودة بالعاصمة إلى الوراء مما يؤكد ان القيادات في حزب التجمع وفي مقدمتها السيد الرئيس يسبحون ضد التيار المؤدي إلى الحداثة والتقدم وتطوير مدننا وعلى رأسها عاصمة المملكة التي تستحق أن ينتذب لها المسؤولون الحزبيون خيرة من خريجي المدارس الحزبية المشبعة بالسياسة القائمة على إستشراف المستقبل بأمل واعد هل يعلم السيد عزيز أخنوش رئيس التجمع للأحرار أن السيد عمر البحراوي يقضي أغلب أوقاته خارج المغرب في ضرب سافر لكل مبادئ سياسة القرب وهل يدرك أيضا السيد عزيز اخنوش ان العودة إلى الماضي عبر بوابة عمر البحراوي هو إحياء لمرحلة تتطلع ساكنة الرباط إلى محوها من الذاكرة وهي تتطلع إلى غد أفضل يتلاءم مع المشاريع الجديدة للعاصمة كمدينة للأنوار وعاصمة المغرب الثقافية وبسواعد شابة وخلاقة .