باتت عودة سفيرة المغرب لدى إسبانيا السيدة كريمة بنيعيش إلى مكتبها بالعاصمة الإسبانية مدريد وشيكة. وحسب مصادر مطلعة فستلتحق بنعيش بمدريد خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد عودة الهدوء إلى العلاقات بين البلدين. وكان الملك محمد السادس قد أعلن أمس الجمعة في خطاب ألقاه على الشعب المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، عن عودة العلاقات مع إسبانيا لطبيعتها وفق أسس جديدة من الثقة والإحترام المتبادل والإلتزام المشترك. وقال الملك في خطابه " صحيح أن هذه العلاقات مرت، في الفترة الأخيرة، بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي، الثقة المتبادلة، وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها "، مبرزا أن المغرب اشتغل، مع ذلك، مع الطرف الإسباني، بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية. وتابع جلالته قائلا "فإضافة إلى الثوابت التقليدية، التي ترتكز عليها، نحرص اليوم، على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين". وقد تابعت شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات. ولم يكن هدفنا هو الخروج من هذه الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات، التي تحكم هذه العلاقات. وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.