أكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أمس الخميس 29 يوليوز خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في Palacio de la Moncloa بأن المغرب "شريك استراتيجي" لإسبانيا. لكنه ناشد "حرية التصرف " لعدم الكشف عن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لإعادة بناء العلاقات الثنائية بعد الأزمة الأخيرة . وردا على سؤال صحفي لتقييم النصف الأول من هذا العام ، فضل سانشير عدم الإدلاء بتفاصيل حول هذا الموضوع واكتفى بالتأكيد أن " المغرب شريك ل" بلادنا " . إعادة هيكلة العلاقات الثنائية هي إحدى المهام الرئيسية الملقاة على عاتق الوزير الجديد للشؤون الخارجية والتعاون ، خوسيه مانويل ألباريس ، الذي أكد بالفعل ، خلال حفل تنصيبه في 12 يوليوز الحاجة إلى " تعزيز العلاقات ، ولا سيما مع المغرب ، حيث أطلق عليه لقب " الصديق العظيم والجار بالجنوب ". وكانت الأزمة بين البلدين قد اندلعت إثر قرار اسبانيا استقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي في سرية تامة قبل أن يتم الكشف عن الموضوع من طرف ضحايا البوليساريو ووسائل الإعلام الإسبانية، وقد بررت مدريد قرارها بوجود دواعي انسانية وراء ذلك دون ان تكلف نفسها إشعار الرباط، مما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته كريمة بنيعيش قصد التشاور وتعليق تعاونه الأمني مع اسبانيا الأمر الذي تسبب في دخول أكثر من 10.000 مهاجر إلى سبتةالمحتلة.