في خضم التوجه الرسمي الاستراتيجي للمملكة المغربية في مجال الانتاج الحربي من خلال رؤيته الجديدة والبعيدة المدى بتعزيز ترسانته العسكرية بأحدث المنظومات التقنية وتنويع لشركائه العسكريين -ذكرت صحيفة لاراثون الإسبانية في عددها الصادر ليوم أمس الاربعاء أن المغرب يواصل تعزيز ترسانته الحربية حيث عقد المغرب يوم الإثنين الفارط ، صفقة جديدة مع شركة "رايثيون" الأمريكية -الرائدة عالميا في مجال التصنيع العسكري والتكنولوجي -بقيمة 212,05 مليون دولار، لفائدة المقاتلات الحربية للقوات المسلحة الملكية المغربية، وذلك من أجل تقوية ترسانته العسكرية. تأتي هذه الصفقة بعد أيام من حصول المغرب على طائرات درون التركية المعروفة باسم بيرقدار الذائعة الصيت والتي حسب تقارير اعلامية اسبانية ان هذه الطائرات ستكون بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين . وحسب نفس المصدر الاعلامي فاءن هذه الصفقة بين الرباط وواشنطن تهدف الى تصنيع المحركات ، F100-PW-229 ، بواسطة شركة Pratt & Whitne في إيست هارتفورد ، كونيتيكا، ومن المقرر تسليمها في يونيو 2025. وكان المغرب قد طلب شراء 25 طائرة من طراز F-16C / D Block 72 ، من صنع شركة Lockheed Martin ، و 29 Pratt & Whitney F100-229 محركات ، بالإضافة إلى معدات أخرى متفق عليها مع حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية ، كجزء من صفقة بقيمة تقارب 4 مليارات دولار وافقت عليها وزارة الخارجية في مارس 2019 وتدخل الصفقة الجديدة، ضمن صفقات متابعة الأسطول العسكري الجوي للمملكة وتحديثه بأحدث التقنيات العسكرية الحديثة حيث سيتم تثبيت المحركات الجديدة في المقاتلات المغربية، من أجل مواكبة التطورات المتعلقة بالسرعة والليونة في الحركة لدى الطائرات الحربية العصرية. وقد سبق للمغرب، أن أبرم العديد من الصفقات، مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أمريكا المزود الرئيسي الأول للمغرب بالأسلحة، في السنوات الخمس الأخيرة، بفارق شاسع، عن مزودين آخرين كفرنسا والصين وروسيا وتركيا.