مهنة الصحافة في رأيي الشخصي من اقدس المهن في العالم بأسره وهي السلطة الرابعة في الدول الديمقراطية و مزاولتها يجب أن تتسم بالشجاعة و الحياد لأنها الوسيلة الوحيدة التي تنير الرأي العام و تحمي مصالحه ضد بعض التجاوزات… الا انه في بلدنا الحبيب المغرب، هذه المهنة قد تواجه صعوبات اذا ما كان الخبر أو الرأي يتعارض مع مصالح بعض اللوبيات التي تسيطر على مراكز القرار في البلاد… قبل كل شيء يجب أن أشير انه ليس من الضروري أن تتعرض للاعتقال لكي تكون صحافيا كفؤا، لأن هناك صحافيون اكفاء يزاولون مهنتهم في ظروف جيدة و في سلام. لكن ميدان الصحافة عرف منذ القديم بأن هناك فئة معارضة لبعض النظم و القرارات في البلد و هي ظاهرة توجد في جميع دول العالم. في رأيي الشخصي هذا ليس محظور مادام لا يمس بالمقدسات الدينية و الوطنية للبلاد. فعندما تنشر مقالات تنتقذ بعض المؤسسات و القرارات، الصواب و الصحيح هو الرد عليها بأدلة او معطيات ويمكن الوصول إلى اتخاذ إجراءات قانونيه اذا لزم الأمر. لتصحيح الخطأ دون اللجوء إلى تلفيق تهم أخلاقية لإحالته إلى محاكم القضايا الجنائية لانه لا يمكن أن تكون الصدفة في أن نخبة معينة من الصحافيين متهمين في قضايا شذوذ، ذعارة و اغتصاب… مهنة الصحافة نبيلة و أرقى من أن تنجب لنا مهنيين على هذا المستوى من الانحلال الاخلاقي… مغربنا الحبيب ما زالت تنتظره اشواط كثيرة حتى يتمكن من ضمان حرية الرأي و التعبير و أكرر في إطار احترام المقدسات الدينية والوطنية.. بلدنا يسعى إلى الانفتاح على العالم، وإثبات ذاته وسيادته في كل المجالات.. ولهذا فإن ملاحظة الإدارة الأمريكية للأسف وجب تقبلها بل و بلعها بكأس ديال الما… لتدارك الخطأ الفادح في هذا الميدان.. أمريكا دولة صديقة، مساندة و داعمة لبلدنا في عدة مجالات خارجية و داخلية و لايمكن أن ننتظر منها أن تطبل لنا او تعمل كنكافة… لانه في الواقع و للأسف هذه القضايا لم يتم التطرق اليها بنزاهة و حياد لانه لو كان العكس صحيح كان من الواجب علينا نخرج عينينا في الإدارة الأمريكية ونقلب عليها الطاولة.