اختتم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، زيارته إلى الإمارات، الأربعاء، بافتتاح قنصلية بلاده في إمارة دبي، العاصمة الاقتصادية للدولة الخليجية. وغرد حساب "إسرائيل في الخليج" التابع لوزارة الخارجية، إن "هذه لحظات تاريخية ومثيرة للغاية ، فنحن نطلق مركزًا لربط وتقريب الشعوب التي اتخذت عهد وطريق السلام نموذجا لها"، كما نشر فيديو يوثق لحظات افتتاح القنصلية الإسرائيلية في دبي. وأصدرت الإمارات وإسرائيل بيانا مشتركا استعرض التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية وزيادة التعاون الإقليمية، بالإضافة إلى التغلب على جائحة كوفيد-19، طبقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام). وقال لابيد في مؤتمر صحافي عقب افتتاح القنصلية: "اختتم زيارة تاريخية دشنت بها البعثات الدبلوماسية. آمل ألا تكون هذه الزيارة الأخيرة إلى الإمارات". وقال إنه يريد العمل مع الجانب الإماراتي في العديد من المجالات لا سيما التغير المناخي والمجالات الاقتصادية والتعاون الإقليمي ضمن إطار الاتفاق الإبراهيمي. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن بلاده ستوقع العديد من الاتفاقيات الثنائية مع الإمارات، مشيرا إلى أن يوليو المقبل سيشهد إبرام اتفاقيات متبادلة بين البلدين في إسرائيل. وقال لابيد إن الزيارة تهدف لنسخ معاهدة السلام التاريخية وتوسيع دائرتها من خلال العمل على انضمام دول عربية أخرى في المرحلة المقبلة، وردا على سؤال حول احتمالية التطبيع مع السعودية، قال لابيد إنه لا يستبعد حدوث ذلك في المستقبل، وأنه سيعمل مع فريقه على توسيع الانضمام لاتفاقات إبراهيم بين جيران الإمارات. وتابع: "السلام ممكن والعمل جار على تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة". وعلق لابيد على إيران قائلا إنه يؤيد الوصول إلى اتفاق جيد يمنعها من امتلاك السلاح النووي. كان الوزير الإسرائيلي قد زار في مستهل اليوم الثاني من زيارته للإمارات الجناح الاسرائيلي في معرض إكسبو 2020، المزمع افتتاحه في أكتوبر المقبل والمؤجل من العام الماضي بسب جائحة الفيروس التاجي. والتقى لابيد في اليوم الأول من زيارته، الثلاثاء، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان، في أبوظبي، حيث اتفق الجانبان على أهمية البناء على معاهدة إبراهيم وتعزيز العلاقات بين البلدين. كما افتتح مقر السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والتقى، الثلاثاء، بعدد من قادة الجالية اليهودية بالإمارات. وأقامت الإمارات علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في الصيف الماضي ضمن معاهدة إبراهيم برعاية الولاياتالمتحدة، وهي الصفقة التي كانت البحرين والسودان والمغرب جزءا منها أيضا.