أحدث محمد الدخيسي المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، صباح أمس الأربعاء 16 يونيو الجاري، بمقر ولاية أمن مراكش، فرقة أمنية جديدة تسند إليها مهمة مكافحة العصابات على غرار عدد من المدن. و وفق المعطيات التي توصلت بها كاب24تيفي، أن إحداث فرقة مكافحة العصابات المعروفة اختصارا ب"BAG"، تهدف الى مواصلة مسار تنزيل مخطط العمل الرامي إلى تعزيز التغطية الأمنية على الصعيد الوطني من خلال خلق وتجهيز فرق جديدة متخصصة في مكافحة الجريمة، وهو ما يندرج في سياق الجهود المبذولة لمواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها الأساليب الإجرامية المستجدة. وتتكون الفرقة الأمنية الجديدة، التي سيكون مقرها بولاية أمن مراكش والمسندة رئاستها إلى العميد الفخري الذي كان يتولى مهمة قيادة فرقة الأخلاق العامة، من عناصر شابة تم اختيارهم بعناية فائقة من بين موظفي الشرطة المتوفرين على مؤهلات وقدرات عالية في البحث الجنائي وتنفيذ التدخلات الميدانية، بحيث سيعمل أفرادها وفق نظام التناوب لضمان المداومة على طول ساعات اليوم وعلى امتداد أيام الأسبوع، على أن تتركز مهامهم في تنفيذ عمليات أمنية مركزة لمكافحة مظاهر الجريمة، وذلك بالتنسيق مع فرق الاستعلام الجنائي التي ستنكب على توفير المعطيات الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، والأساليب الإجرامية المستجدة، كما ستعكف على دعم باقي الفرق والمجموعات المكلفة بمكافحة الجريمة. ولهذا الغرض، فقد وضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة هذه الفرقة المتخصصة وسائل نقل ومعدات متطورة، لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بمهامها المتمثلة في مجال زجر الشبكات الإجرامية، وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم، وتتبع الامتدادات والارتباطات المحتملة للشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال ترويج المؤثرات العقلية والاعتداءات الجسدية وغيرها. ويأتي إحداث هذه الفرقة الأمنية الجديدة في سياق عرف خلال السنتين الأخيرتين إحداث فرق مماثلة في مدن فاس والرباط وسلا وأكادير وطنجة والدار البيضاء والقنيطرة ووجدة، وهي عبارة عن فرق أمنية متخصصة في مكافحة الشبكات الإجرامية، وذلك في سياق مخطط عمل يروم تكثيف التغطية الأمنية بالتجمعات الحضرية الكبرى، ومواكبة النمو الديمغرافي والامتداد الترابي وتطور الأنشطة الاقتصادية التي شهدتهما هذه المدن مؤخرا.