يبدو أن حكومة بيدرو سانشيز الإشتراكية بشبه الجزيرة الأيبيرية تتجه إلى الإنفجار بعد استقبال مدريد لزعيم البوليساريو الانفصالية بشكل سري وبهوية مزورة بالتواطؤ مع السلطات الجزائرية بغرض الإستشفاء والمتهم بجرائم حرب واغتصاب، و نقلت صحيفة ABC الإسبانية أن 'فرناندو غراندي مارلاسكا' عارض بقوة إستضافة زعيم البوليساريو بهوية مزورة، وحذر رئيس الحكومة 'بيدرو سانشيز' و وزيرة الخارجية 'أرانشا لايا' من تبعات إتخاذ هذا القرار على مستقبل العلاقات مع المغرب". ذات الصحيفة، شددت على أن وزير الداخلية، وبحكم حساسية ملف الهجرة الذي أصبح الشغل الشاغل له، كان سبباً رئيسياً لإبداء معارضته لقرار وزيرة الخارجية إستقبال 'غالي'، بهوية مزورة وهو القرار الذي صادق عليه رئيس الحكومة 'بيدرو سانشيز'. ذات الوزير في حكومة 'سانشيز الإشتراكية عرض تحذيراته على رئيس الحكومة و وزيرة الخارجية، بخصوص أزمة محتملة مع المغرب، دون أن تجد هذه التحذيرات أذاناً صاغية.حسب نفس المصدر. ويمكن القول أن إستخفاف السلطات الاسبانية وعدم تقديرها للمجهودات الكبيرة التي بذلها المغرب للتصدي لظاهرة الهجرة السرية الى اسبانيا أدى إلى رغبة المغرب في وضع اسبانيا والدول الاوروبية أمام مسؤولياتها تجاه المغرب والكف عن عرقلة إستكمال وحدته الترابية والاعتراف بسيادته على أقاليمه الجنوبية وعلى مياهه الاقليمية. وما غزوة المهاجرين لسبتة المحتلة ماهي الا رسالة إلى مدريد أن الرباط لن تلعب دور دركي لحراسة حدودها التي تعتبر حدودا إمتدادية للقارة العجوز إلا بعد أن تعيد النظر في استقبال زعيم إنفصالي متهم بالإرهاب وجرائم حرب وفي ضرب صارخ للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا.