أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس ، أنه تم تسجيل حالتي إصابة بالسلالة الجنوب افريقية لفيروس كورونا المستجد، لأول مرة بتونس. وأوضح وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي، على هامش زيارة إلى ميناء رادس لتسلم شحنات من الأوكسجين، أن التقطيع الجيني أثبت وجود حالتين للإصابة بالسلالة الجنوب افريقية لفيروس كورونا بتونس، محذرا "من خطورة الوضع الوبائي الذي ينذر بالمرور الى الموجة الرابعة، وهي الأخطر على الإطلاق". وأكد على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي الشامل، مذكرا بأن الوزارة تهدف إلى تلقيح 3 ملايين تونسي عند متم شهر يونيو، و5,5 ملايين مع نهاية السنة. وتجدر الإشارة إلى أن أغلبية حالات الإصابة بفيروس كورونا المكتشفة بتونس، منذ شهر مارس (70 في المائة)، هي حاملة للسلالة البريطانية. وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت، أمس الجمعة، عن إجراءات جديدة للتصدي لتفشي فيروس كورونا، من بينها حجر صحي شامل يمتد من 9 إلى غاية 16 ماي. وبحسب رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، فإن "تونس تواجه أكبر أزمة صحية على مر تاريخها"، محذرا "من انهيار المؤسسات الصحية التي أوشكت على ذلك". ووفقا لوزارة الصحة التونسية، فقد تم تسجيل، يوم 7 ماي، 73 وفاة و1276 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات بالبلاد إلى 11 ألفا و350 حالة، وعدد الإصابات إلى 319 ألفا و512. وأوضحت الوزارة أن 2684 شخصا يوجدون حاليا في المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص، من بينهم 495 في أقسام العناية المركزة، و149 تحت التنفس الاصطناعي.