تدشنُ اليوم الثورةُ السورية عامَها الحادي عشر، ولا حلَّ يلوحُ في الأفق لوقفِ عدادِ القتلى الذي تجاوزَ على مدى عشرِ سنوات، ثلاثمائةٍ وثمانيةٍ وثمانينَ ألفَ شخص. ووفقَ أرقامٍ صادرةٍ عن المرصدِ السوريِ لحقوقِ الإنسان، فإنَّ عشراتِ الآلافْ قَضوا تحتَ التعذيبِ في سجونِ النظامِ السوري، فيما تجاوزَ عددُ النازحينَ داخلياً عتبةَ ستةِ ملايين. فضلاً عن ذلكَ فإنَّ ملايينَ السورينَ فَرُوا من القتلِ لاجئينَ، إلى دولِ الجوارِ كتركيا والأردن ولبنان. والذكرى العاشرةُ لاندلاعِ الثورة، تتزامنُ هذهِ السنة، مع استعدادِ الرئيس السوري بشارِ الأسد لخوضِ غمارِ انتخاباتٍ رئاسية، تقودهُ لولايةٍ رابعة، في وقتٍ لم تفلح فيهِ المعارضة في إنتاجِ نظامٍ بديلٍ، يحيي آمالَ السوريينَ في مستقبلٍ أفضلَ وبلدٍ أكثرَ أماناً وديمقراطية.