ارتفع عدد الشهداء في الحرب التي يشنها نظام بشار على الشعب السوري إلى ما يزيد عن 300 ألف شهيد، في آخر إحصاء منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في صفوف الأطفال بلغ حوالي 15099 طفلا، بينما بلغ عدد النساء أزيد من 10018 امرأة. وقد وثق تقرير سابق، صدر هذا العام، عن مركز بحثي سوري مستقل، أن حوالي 11% من السوريين سقطوا ضحايا هذه الحرب بين قتلى وجرحي، حيث كان العدد الأكبر للقتلى بمحافظة ريف دمشق تليها حلب، كما بلغ المعدل السنوي لعدد الشهداء المدنيين ما يربو عن 45000 شهيد. يذكر أن هذه الحرب التي يشنها نظام استبدادي ضد شعب أعزل خرج للمطالبة بالحرية والعيش بكرامة، شردت ملايين السوريين، حيث تشير إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى وجود ما يقرب من سبعة ملايين نازح داخل سوريا، و6.5 ملايين لاجئ توزعوا في دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق، والدول الإقليمية مثل مصر ودول الخليج العربي، بالإضافة لأعداد كبيرة من السوريين لجؤوا إلى أوربا أوروبا. ويرى حقوقيون أنه يمكن تصنيف مختلف أشكال الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وأدواته الأمنية لنوعين، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، لكونها جرائم ممنهجة اتخذها النظام الأسدي المستبد أداة لإخضاع السوريين ومطالبهم العادلة في الكرامة والحرية والانعتاق من الاستبداد.