أشرف سيدي صالح داحا، عامل إقليمتاونات، صباح اليوم الاثنين، ببلدية غفساي، على الافتتاح الرسمي لمركز التربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة، وهو المشروع الذي يندرج في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ورصد لإنجاز وتجهيز مشروع مركز التربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة، الذي خصصت لإحداثه مساحة إجمالية تقدر ب 2380 متر مربع، منها 550 متر مربع من المساحة المبنية، غلاف مالي إجمالي يقدر ب 4.2 مليون درهم، وذلك بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليميلتاونات وجماعة غفساي والمؤسسة الإقليمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية آفاق للتنمية والأعمال الاجتماعية بغفساي. وبالمناسبة ذاتها، التي تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة، قام عامل تاونات، والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية لمختلف مرافق هذا المركز، حيث قدمت له شروحات مستفيضة من لدن رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات للاطلاع على مكونات هذه المرافق وأهدافها. ويتكون هذا المشروع الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب200 امرأة، من طابقين يحتضنان ورشات مخصصة للطبخ والفصالة، وورشات للخياطة التقليدية والعصرية، وأخرى للنسيج والطرز والأعمال اليدوية والحلاقة، وقاعة لمحو الأمية، وقاعة أخرى مخصصة للاستماع والتوجيه، وروضا للأطفال وقاعة للتمريض، بالإضافة إلى مكتب للإدارة، ومرافق صحية. ويهدف هذا المشروع، إلى تطوير كفاءات النساء من خلال توفير التكوين الحرفي لهن في مختلف الورشات التي يتوفر عليها المركز، وذلك قصد إدماجهن في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى معيشتهن، تماشيا مع الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مختلف مراحلها للمرأة ضمن برامجها والحد من ظاهرة الفقر والإقصاء الاجتماعي وتطوير كفاءة المرأة المحلية ومساعدتها على الإدماج في النسيج السوسيو- اقتصادي، باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية البشرية. وستسهر جمعية آفاق للتنمية والأعمال والاجتماعية بغفساي، رفق أطر متخصصة في هذا المجال، على تقديم الخدمات المتعلقة بالاستقبال والتوجيه والتأهيل التربوي والاجتماعي والمهني والحرفي لفائدة النساء، والتكفل بهن ومواكبتهن ومساعدتهن على الانخراط في البرامج السوسيو- اقتصادية المحلية.