شهدت جماعة تاونات، يوم الأحد المنصرم، ميلاد مشاريع اجتماعية أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكلفت غلافا ماليا يناهز 4. 7 ملايين درهم. ويتعلق الأمر بمشروعي بناء وتجهيز المركز الاجتماعي (بيت الرحمة) للأطفال المتخلى عنهم وكذا مركز (بسمة الأمل) للإعاقة الذهنية، اللذين دشنا بجماعة تاونات ،بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش. ويندرج المشروعان المنجزان ضمن برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مالية تقدر بحوالي 4 ملايين درهم، في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليميلتاونات، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وجماعة تاونات، وجمعيتي (بيت الرحمة) للأطفال المتخلى عنهم و«جسور الأمل». وتهدف المؤسستان اللتان تم بناؤهما على مساحة إجمالية تفوق 1280 مترا مربعا، ويبلغ عدد المستفيدين منهما نحو مائة شخص، «إلى الاهتمام بفئة الأطفال المتخلى عنهم وتوفير الفضاء الملائم لإيوائهم ورعايتهم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية من جهة، وتقديم الرعاية والاهتمام بفئة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية (التوحد، الثلاثي صبغي، التأخر الدماغي) وإدماجهم في المحيط السوسيو-تربوي، مع توفير الفضاء الملائم لهم للتواصل وتمكينهم من الخدمات الصحية والتربوية من جهة أخرى، تماشيا مع أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». وبحي الرميلة بالجماعة ذاتها، تم تدشين مشروع بناء وتجهيز مركز التكوين وإدماج المرأة كلف غلافا ماليا قيمته 4. 3 ملايين درهم، ويندرج تمويله في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي وجماعة تاونات وجمعية (شمس للمرأة والطفل) المشرفة على تسيير المركز. ويشمل المشروع المقام على مساحة 316 مترا مربعا، طابقين أرضي وعلوي، بهما إدارة وروض للأطفال وفضاء داخلي للعب وورشة للتدبير المنزلي وقاعة للاستقبال، وفضاء لمحو الأمية وورشات الحلاقة والفصالة والخياطة العصرية والتقليدية وقاعة للمعلوميات ومرافق أخرى. ويهدف هذا المشروع «إلى توفير التكوين الحرفي لربات البيوت والفتيات المنقطعات عن الدراسة في مختلف الورشات السالفة الذكر، وذلك قصد إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وبالمناسبة ذاتها، سلم عامل إقليمتاونات مفاتيح 20 دراجة نارية ثلاثية العجلات لفائدة سجناء سابقين أفرج عنهم، والتي تم اقتناؤها ضمن البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مالية ناهزت 300 ألف درهم، في إطار شراكة مع مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء (فرع فاس)، و(جمعية المبادرة للتنمية والبيئة عين جنان) بجماعة بوعادل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. وتندرج هذه المبادرة «في إطار الجهود المبذولة لدعم الأنشطة المدرة للدخل، وإدماج السجناء السابقين بعد الإفراج عنهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وتنظيم الباعة الجائلين على غرار مشاريع مماثلة استفادت منها جمعيات بائعي السمك والفواكه الجافة والمأكولات السريعة بمختلف جماعات الإقليم».