صراع كبير ذاك الذي اشتعل بين نساء حزب العدالة والتنمية وذلك قبيل المؤتمر الوطني لمنظمتهن في 5 و6 ماي المقبل، إذ تعتبر كل واحدة منهن أنها مؤهلة للقيادة. الصراعات الخفية التي تدور في كواليس الأمانة العامة والتي يقودها رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران والرئيس الحالي لها سعد الدين العثماني كان لها انعكاس واضح وكانت سببا مباشرا لاشتعال هذا الصراع والتي يسعى فيها بن كيران لإبقاء مسانديه أقوياء في حين يسعى سعد الدين العثماني لتغيير سياسة الحزب وإبعاده عن الصراعات الإديولوجية التي كان ينهجها الحزب في عهد بن كيران. وأكدت المصادر أن اجتماع الأمانة العامة شهد نقاشا حادا بين أعضاء الحزب، الوزراء منهم على الخصوص، وبعض الوزيرات، وحسم بالتصويت على تعديل مسطرة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة النسائية، إذ سحبت من المؤتمرات أحقية اختيار من يرونها مناسبة لهن لقيادة المنظمة النسائية، بل اعتبرت بعض المؤتمرات، أن قيادة الحزب ألغت بطريقة أو أخرى الاختيار الديمقراطي الحر، واستعانت بالعقلية " الذكورية" من خلال إبعاد عملية ترشيح المؤتمرات لمن يرونها مؤهلة، وتعويضها بمسطرة جديدة تتمثل في اقتراح الأمانة العامة ثلاثة أسماء تعرض على المؤتمرات، قصد التصويت على واحدة منهن، كي تكون أمينة عامة للمنظمة النسائية.