بدأت تركيا حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، بلقاح "سينوفاك" الصيني، الذي سسعطى في البداية لعاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر عرضة للإصابة، بعد أن أظهرت التجارب الأولية على 7,371 متطوعا فعالية اللقاح بنسبة أكثر من 90 بالمئة. لقاح "سينوفاك" و"سينوفرام" ما الفرق بينهما؟ تسابق الصين الزمن على غرار دول أخرى الإسراع في إنتاج لقاحات لمواجهة فيروس كورونا، بعدما إتهمتها دول عديدة بكونها مصدر انتشار وباء كوفيد 19، الذي فتك بأرواح الملايين عبر العالم، حيث تعلق الصين آمالها على لقاحي "سينوفاك بايوتك" و"سينوفارم". و تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفاك الرئيسية في إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي. وبالنسبة للقاح "سينوفرام" فإنه يعمل عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس. البلدان التي اعتمدت لقاح "سينوفاك" كان "معهد بوتانتان" البرازيلي، قد أعلن أنّ التجارب السريرية للقاح "كورونافاك" الذي يُنتجه مختبر "سينوفاك" الصيني "استوفت شروط الفعالية" التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية، دون أن ينشر نتائج التجارب. وكان لقاح «كورونا» الذي طوّره مختبر سينوفاك الصيني تم اختباره على آلاف المتطوعين في ست ولايات في البلاد منها ساو باولو الأكثر تضرراً ب «كوفيد 19». وأعلن وزير الصحة خلال مؤتمر عبر الفيديو مع حكام الولايات، أنّ الحكومة أبرمت اتفاقاً مع هذه الولاية لشراء 46 مليون جرعة ستستخدم اعتباراً من يناير الحالي. وفي تركيا تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاح فيروس كورونا الصيني الخاص بشركة سينوفاك بيوتيك، مع استمرار جهود التلقيح في جميع أنحاء البلاد. وفي إندونيسيا البلد الذي يعتبر الأكثر تضررا بوباء كورونا في جنوب شرق آسيا اقترحت الحكومة، ميزانية قدرها 20.9 تريليون روبية (1.49 مليار دولار) لشراء لقاح كوفيد19 من شركة "سينوفاك". نتائج متباينة وترقب في الدول النامية أظهرت نتائج التجارب السريرية المتأخرة من لقاح "كورونا فاك" الذي تنتجه شركة "سينوفاك" الصينية تباينا في الأرقام المعلنة بين الدول التي جرت فيها هذه التجارب. وتشير المعطيات إلى ان نتائج هذه التجارب تشير الى التباين من دولة إلى أخرى سواء في في البرازيل واندونيسيا وتركيا، ما يطرح معه سؤال بشانت نجاعته في كافة الدول.