أفاد أحد معارف الطفلة نعيمة التي عثر عليها أمس السبت، وهي جثة متحللة بإحدى المناطق الجبلية القريبة من محل سكناها بإقليم زاكورة، بعد 42 يوما من اختفاءها بأنه يرجح أن تكون قد تعرضت للإختطاف على يد عصابة للكنوز بحكم أن الراحلة كانت "زهرية"‘ بمعناه الدارج الذي يعني بأنه يمكن أن تكون الجريمة متعلقة بإحدى أخطر طقوس استخراج الكنوز التي تجعل من الصغار دوي خصائص بيلوجية معروفة قربانا لملوك الجن بغرض استخراج الكنوز المدفونة بباطن الأرض . وحسب تصريح إعلامي لإحدى أقارب الضحية نعيمة فإن الطفلة التي تم التعرف على هويتها بسبب ملابسها على اعتبار أن جثتها تم العثور عليها في مراحل متقدمة من التحلل في إحدى الشعاب المائية البعيدة عن محل سكناها بمنطقة جبلية وهو الأمر الذي لاقى استغراب العائلة التي أكدت إستحالة تنقل الطفلة بمفردها للمكان المذكور وقدرتها الجسمانية على ذلك ، على اعتبار أن الموقع الجغرافي البعيد والذي تفصله سهول وهضاب وعرة وخطيرة ، وهو مايدعم فرضية الإختطاف حسب تعبير نفس المتحدث وإمكانية تعرضها لعمل إجرامي شبيه بما وقع للطفل عدنان، وأضاف ذات المتحدث في تصريحه لوسائل الإعلام التي حجت لمنزل عائلة الضحية بأن المعروف عن الطفلة بكونها زهرية وغالبا ما يكون هذا النوع من الأطفال مستهذفا من طرف عصابات الكنوز. وأشار نفس المتحدث بأن العائلة تطالب من السلطات والدرك الملكي كشف الغموظ الذي يلف بالواقعة، خصوصا وأن الساكنة بالمنطقة كانت قد شكلت لجانا للبحث منذ أزيد من أربعين يوما قبل أن تظهر الحقيقة المرة التي كشفت عن هلاك الطفلة بهذا الشكل المأساوي . يذكر أن الوكيل العام للملك باستئنافية ورزازات، قد أعلن يومه الأحد علاقة بالمعطيات المتوفرة بخصوص العثور على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس بأحد الجبال بمنطقة تفركالت نواحي أكدز مساء يوم السبت 26 شتنبر الجاري ، حيث تم فتح بحث قضائي دقيق تحت إشراف هذه النيابة العامة، عهد به للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة.