الكثير من مداد الاقلام يسيل في موضوع واحد ..كيفية تجاوز الازمات العالمية .. مالية ،اقتصادية ،سياسية و اجتماعية وصحية …و كيفية تفاديها . و الحقيقة ان تلك الازمات ليست قضاءا ولا قدرا ولامحظ صدفة ..انها ازمات مفتعلة من خلفها اجهزة ظخمة وعقول ذكية قررت ان تقاسم العالم الفقير بعضا من الثروة (ثرواته) لاشراكهم في الجريمة فيصبحوا ادواتها وكبش الفداء عند اللزوم …لذلك فمهمتها اي تلك (العقول ) ليست ادارة الازمات ..لا …بل صناعتها …وفق مخططات واستعمال زمن وقتي يناسب اهذافهم .. ويحقق غايتهم ….يضغطون على دول العالم الصاعدة عموما و دول العالم الثالت والشعوب الفقيرة ويدفعونها الى المزيد من المديونية والمزيد من الظمانات والمزيد من التورط …《فكل ما تمنحهم من قروض " بلا اصول " يعود الى ابناكها في اليوم التالي عن طريق ثلة الفاسدين الذين هم ضمان استمراريتها "باصول" من ذهب …واراضي .. وغيره》 ..لذا هم ضمان استقرارها ..وسيطرتها على مقدرات بلدانهم .. .في هذا البعد …العالم يدار بعقول متقدمة وباليات غير معتادة وبشفرات لا يفك رموزها الا ثلة من الخبراء الاكاديميين المنظرين.من مهندسي المستقبل وبعض ممن لهم يد ومصلحة واسهم وارباح وارصدة ضخمة من المتواطئين ….وهم بالتالي ينتمون الى نفس خطهم الاستراتيجي … ما بعد الجائحة و كان العوالم اختلفت وتصنيفات الامم ماعادت كما كانت ..والمعايير تغيرت …فكيف لسيادة الدول ان تحفظ في ظل هذه الاقتحامات الغير مسبوقة ؟!!… ومن يدير دواليب الدول في حقيقة الامر ، إذ هي لا تدار ب حكوماتها و برلمانتها (الشكلية) بل ..هم …من يديرون المشهد العالمي ..بحرفية عالية .. مسكين بكل الخيوط .. وماتراه في المشهد الإعلامي العالمي والمحلي ليس الا الحقيقة المراد لك مشاهدتها ومن زاوية العرض ..المسموح بها لك و من الحيز المخصص لك وحدك دون سواك … فلا تترك نفسك فريسة لهيمنتهم …ولا تستهلك كل منتجاتهم ..ولا تكن أداة سهلة ورخيصة ومجرد دما متحركة. التحكم فيها عن بعد بيدهم .وتوجيههم . افتح عيونك وانظر حولك ..وافهم جيدا ..من يتحكم بدواليب اللعبة السياسية والمالية والاقتصادية العالمية ..الخ ….واعلم ما يحاك لك …في هدوء ..ايها الانسان الحالم .البسيط …