أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم fne بإفران بيانا عموميا تطرق فيه الى جملة من السلوكات والممارسات التي سجلتها على تسيير وتدبير الشؤون الادارية والتربوية خلال الموسم الدراسي المنته ومركزة على ماعرفته نهاية الموسم من اجراة تدابير امتحانات الباكالوريا2020 فضلا عن تشكيها وتنديدها لما وقفت عليه من محاولات التضييق على العمل النقابي وذلك باستصدار نشرات السبورة النقابية. ومما جاء في البيان الذي توصل بنسخة منه موقع "كاب24تيفي"، الاستنكار الشديد لممارسة الوصاية على السبورة النقابية المتواجدة بمقر المديرية وفرض التأشير على البيانات قبل تعليقها. وشجب نزع كل البيانات والملصقات والبلاغات التي تخص النقابات التعليمية من السبورة النقابية المتواجدة بالمديرية الاقليمية بإفران، وذلك من أجل تبييض الإختلالات المعششة في المديرية الاقليمية. ومعبرة عن استهجانها استهداف الخط الكفاحي للجامعة الوطنية للتعليم وذلك بنزع ومصادرة السبورة النقابية بثانوية علال الفاسي بإفران، ويؤكد بأن الجامعة ستظل قلعة صامدة في وجه المفسدين والمتسلطين وعديمي الكفاءة. كما عبرت النقابة في ذات البيان عن رفضها استفراد المديرية وأتباعها بكل القرارات والإجراءات المتخذة، في ضرب صارخ لكل مذكرات الشراكة والتواصل، ويندد بكل أشكال الريع النقابي والإداري ومحاولة فرض الوصاية على الإطارات النقابية. واستعرض البيان ملاحظاته عن الإرتجالية في تنظيم امتحانات البكالوريا خلال الدورتين العادية والإستدراكية، خاصة لدى المترشحين الأحرار بسبب ما نتج عن اجراء تغيير مركز الامتحان من مدينة أزرو إلى افران من حرمان لأعداد منهم من هذا الحق، خصوصا في ظل الظروف الحالية التي تتصف بصعوبة التنقل والإيواء. فيما استنكرت النقابة غياب مكتب للضبط في المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران لتلقي الشكايات والطلبات والتأشير على نسخ منها، وذلك من أجل تملص المسؤولين من تسلم الوثائق والمراسلات والتنكر لها عند الحاجة. ومن جهة اخرى شجبت استفحال تداخل النقابي والإداري وغياب مخاطب مسؤول في المديرية الإقليمية واستغلال المنصب الإداري للعجرفة واستعراض العضلات والشطط للتغطية على ضعف الكفاءة والتواصل وغياب آليات الحوار. ووقف البيان باستهجان الاستهداف الممنهج للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وإثقال كاهلهم بالمهام ومضاعفة حصص حراسة الامتحانات والتصحيح بهدف إعفاء وإراحة ذوي القربى. وأضاف بيان النقابة استنكارها تقديم استدعاءات عشوائية لامتحانات البكالوريا وبدون جداول لحصص الحراسة، مما يبين التخبط والفوضى الخلاقة التي تنهجها المديرية، وذلك من أجل التستر على المقربين وإعفائهم من حراسة الامتحانات، مما خلق ارتباكا كبيرا وخصاصا مهولا في أطر الحراسة. ومنددة بكل أشكال الخروقات التي شابت توزيع حصص حراسة امتحانات الباكالوريا والتي طبعتها المحسوبية والتمييز والانتقائية والولاءات والإعفاءات غير المبررة ومضاعفة مهام الحراسة للبعض حسب مزاجية رؤساء المراكز وتعليمات المديرية. وكشفت النقابة عن رفضها ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين للباكالوريا، خاصة بين التعليم الخصوصي والعمومي وفي بعض الثانويات النخبوية في الاقليم التي تحظى باهتمام استثنائي من طرف المديرية على حساب باقى المؤسسات التعليمية: الثانوية العسكرية نموذجا. كما استهجنت النقابة الارتجالية والتأخر والانتظارية والإنتقائية في إسناد مهام التصحيح والتخبط والتماطل في حل مشكل الكود للولوج إلى برنامج مسار لإدخال نقط الإمتحانات. ومن جانب آخر كشفت النقابة باستنكار شديد إسناد حراسة أقسام البكالوريا لأساتذة يدرسون نفس المادة التي يحرسونها، ووجود أقسام عديدة يحرسها أستاذ واحد لسد الخصاص المهول من أطر الحراسة، وذلك لتعويض المتغيبين وإعفاء الموالين من مهام الحراسة، مما أدى إلى المساس بمصداقية العملية برمتها. وتقدمت النقابة بتنديدها لتناوب لوبيات نقابية على استغلال المديرية الاقليمية، مما نتج عنه استفحال الريع التربوي والإداري وتوظيف المرفق الإداري لاستقطاب المنخرطين وتصفية الحسابات الضيقة وشن حرب بالوكالة على الاطارات المناضلة. وبخصوص التعامل مع المعلومة، حمل البيان شجب النقابة إمتناع اللإدارة الاقليمية للتربية والتعليم عن تقديم المعلومات التي يخولها قانون الحصول على المعلومة، وخصوصا ما يتعلق بسير الصفقات والإطعام المدرسي، في الوقت الذي يتم فيه إفشاء السر المهني، مطالبة المدير الاقليمي بإلتزام الحياد وممارسة اختصاصاته والقيام بمهامه بنفسه وبكل تجرد ومسؤولية بعيدا عن التحيز واستغلال المنصب خدمة لأجندات مشبوهة ولإطارات نقابية معينة. ولم تفت المناسبة لتستنكر النقابة الضبابية والتخبط والمتاجرة بملف عاملات النظافة والطبخ وحراس الأمن المدرسي ويدعو إلى تعامل إداري وقانوني جدي ومسؤول مع مطالب وحقوق هذه الفئات مع تحديد مهامها بدقة للحد من استغلالها واستعبادها، وداعية للقطع مع الريع الإداري والتربوي والنقابي المستشري في المديرية: التكليفات المشبوهة، المحسوبية في جداول الحصص، اللجان المشبوهة، الانتقائية في حراسة الامتحانات والتصحيح، التستر على تغيبات وخروقات البعض واستهداف البعض الآخر… فضلا عن شجبها النقص الحاد في تزويد التلاميذ والأطر التربوية بالماء الشروب خلال امتحانات البكالوريا وغياب المعقمات والكمامات والمناذيل، خاصة في الدورة الاستداركية، في ضرب صارخ لكل الاجراءات الاحترازية المقررة من طرف الوزارة والدولة بخصوص كوفيد 19. – وأثار البيان ملاحظاته بشأن إدخال بعض سيارات المديرية الاقليمية لبعض مراكز الامتحان والتجول بها وسط الأقسام بشكل استعراضي مما شكل إزعاجا واضحا للتلاميذ، وداعيا لفتح تحقيق في ميزانية البنزين وتعويضات التنقل بالمديرية. كما حذرت النقابة من استمرار مشاكل الاكتظاظ والاطعام المدرسي في الأقسام الداخلية وتأخر افتتاح داخلية ثانوية تيمحضيت التأهيلية مما نتج عنه حرمان أعداد كبيرة من التلاميذ من حقوقهم الأساسية في التمدرس وتزايد حدة الهدر المدرسي. وختمت النقابة بيانها بمطالبة الوزارة بفتح تحقيقات في ما يقع بالمديرية الإقليمية، محملة المسؤولية الكاملة للجهات المسؤولة على الشأن التعليمي وطنيا، جهويا واقليميا، ومذكرة الرأي العام بأنها سنفضح في بيانات لاحقة زمرة المفسدين وقلاع الريع وكل المنتفعين على حساب مصلحة التلاميذ والأساتذة وسنكشف كل الخروقات الخاصة بالتكليفات والإعفاءات واللجان المتحيزة والمتسلطة وسماسرة جداول الحصص ولوبيات الصفقات في المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران.