في وقت تعيش مدينة طنجة أياما شدادا صعابا، بسبب حالتها الوبائية الحرجة المرتبطة بفيروس كورونا، أثارت مشاهد تزاحم واكتظاظ غير مسبوقين في الأيام الأخيرة، أمام مجموعة من صيدليات الحراسة بالمدينة، موجة انتقادات واستنكار بسبب نظام مداومة الصيدليات الذي أدى إلى غياب أبسط الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية بين المواطنين. في خرق تام لمبدأ التباعد الاجتماعي الموصى به، ظهرت طوابير طويلة مزدحمة بالمواطنين والمواطنات وهم ينتظرون دورهم لاقتناء الأدوية من صيدليات الحراسة السبع المداومة بالمدينة، أيام عطلة عيد العرش وعيد الأضحى المبارك. على وقع هذه المشاهد، تعالت أصوات محذرة من كارثة وبائية قد تفاقم الوضع الحالي الذي تعيشه المدينة، ومن الأثر الوخيم لهذا الإهمال في قادم الأيام. لكن حالة السخط والإنتقادات لم تقف فقط عند سلوك المواطنين فحسب، بل طالت أيضا نقابة الصيادلة، نظراً لعدم اتخاذها لأي إجراءات تنظم إقبال المواطنين على صيدليات المداومة وبالتالي تساهم في حمايتهم من العدوى ومن الازدحام معاً. البعض أيضاً سجل على نقابة الصيادلة، عدم تخصيصها لعدد كاف من الصيدليات لتأمين حاجيات المواطنين في مناسبات كعيد الأضحى وفي ظرفية حرجة كالتالي تعرفها اليوم مدينة مليونية كمدينة طنجة. رداً على هذه الانتقادات، اتصلنا بأحد الصيادلة بمدينة طنجة. مُحدثنا اعتبر أن الاكتظاظ الأخير الذي عرفته بعض الصيدليات مرتبط فقط بمناسبة عيد الأضحى. وحسب المصدر ذاته، فإن مشاهد الإزدحام التي ظهرت للمغاربة لم تشمل جميع صيدليات المداومة بل فقط الصيدليات المتواجدة في وسط المدينة أما الصيدليات الأخرى فكانت تشتغل في حالة عادية وطبيعية جداً. وأضاف المصدر أن الحل الوحيد لتفادي حالة الإزدحام والاكتظاظ في المناسبات الوطنية والدينية القادمة، يكمن في زيادة صيدليات أخرى للمداومة وسط المدينة وفي المناطق الأخرى كذلك .