في سابقة ليس لها مثيل، تغلق صيدليات الحراسة والمداومة خلال شهر رمضان في الساعة التاسعة صباحا ولا تفتح باقي الصيدليات أبوابها بالشكل الاعتيادي إلا في العاشرة والنصف، ما يعني أن جميع صيدليات مكناس تبقى مغلقة لساعة ونصف. إن ساعة ونصفا دون صيدليات مفتوحة في وجه العموم، يمكن أن تفاقم وضعية المرضى إلى ما لا تحمد عقباه، ويمكن أن تنهي حياة آخرين يحتاجون أدوية وصفها الطبيب بشكل استعجالي أويحتاجها المريض في حالة العمليات الجراحية المستعجلة التي تتطلب أدوية ومعدات خاصة بها. وضع خلف استياء لدى ساكنة مكناس، وتأسف له الصيدلانيين الذين ينضبطون للبرنامج الأسبوعي الخاص بمداومة الحراسة غير الملائم مع القرار العاملي الخاص رقم 144 بتاريخ 22 يونيو 2016 الخاص بفتح وإغلاق الصيدليات والكيفية التي يتم بها تنظيم مداومة الحراسة. وفي اتصال للجريدة برئيس نقابة الصيدلة محمد هدان، أوضح أن الوضع شاذ بمكناس كون نقابة الصيادلة هي المخول لها وضع جدول الحراسة والمداومة عبر التراب الوطني لكن مكناس تبقى استثناء إذ لا يعقل أن يتكلف بذلك المجلس الجهوي لصيادلة الشمال الكائن بالرباط وأعضاء يجهلون الخريطة الجغرافية للمدينة، علما أنه تمت في إحدى المرات برمجة صيدلية في جدول المداومة رغم مراسلة صاحبتها «الصيدلانية» المسؤولين تشعرهم بتوقفها عن الممارسة. وتأسّف لهذه الوضعية غير العادية. وجدير بالذكر أن الفصل الثالث الخاص بفتح وإغلاق صيدليات الحراسة، تنظم المداومة بصفة مسترسلة 24 ساعة/24 كما حددها القرار العاملي، وخلال شهر رمضان الأبرك تتوقف في العاشرة والنصف من صباح اليوم الموالي، لكن الجدول الذي يحمل في رأس الورقة اسم المجلس الجهوي لصيادلة الشمال وعمالة مكناس يحدد توقف مداومة الحراسة في الساعة التاسعة صباحا. وفي هذا الصدد أشار رئيس نقابة الصيادلة بمكناس إلى أن على المسؤولين قبل إرجاع الأمور إلى أصحابها ملاءمة القرار العاملي مع البرنامج الأسبوعي الخاص بمداومة الحراسة. الآن ونحن على مشارف توديع شهر الغفران، هل سيتدارك المسؤولون الأمر ويعيدون طريقة تنظيم مداومة حراسة الصيدليات إلى النقابة والعمالة ولا يكررون هذا الخطأ الجسيم وكفى المؤمنين شر القتال، أم سيستمرون في هذا الوضع الشاذ.