تعرض رجل سلطة برتبة "خليفة القائد" يعمل بقيادة تافرانت التابعة لإقليم تاونات، مساء الخميس، لاعتداء من طرف أشخاص، نقل على إثره إلى قسم جراحة العظام بالمستشفى الإقليمي بالمدينة ذاتها، لتلقي العلاجات الضرورية. وأفادت مصادر قناة كاب24 تيفي بأن الضحية؛ الذي تعرض للاعتداء، كان يقوم بدورية روتينية، في إطار عملية مراقبة لإحدى المسالك الموجودة بالمحاذاة مع الطريق الجهوية رقم 416، الواقعة بدوار الزعبوط التابع لجماعة تبودة، والتي كانت السلطات المحلية قد أمرت بحفرها من أجل تقييد تنقلات المواطنين بين المدن"، مضيفة "أن الضحية تفاجأ بأشخاص ينحدرون من جماعة بني أحمد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم شفشاون، وكانوا يقومون بإرجاع الأتربة إلى مكانها من أجل تسهيل تنقلاتهم بين جماعة بني أحمد وجماعة تبودة". وأضافت المصادر ذاتها، أن الأشخاص الذين تم ضبطهم، متلبسين بإرجاع الأتربة إلى مكانها، لم يمتثلوا لأوامر رجل سلطة، ما دفع بالأخير إلى توقيفهم بعد أن تطور الصراع إلى حد التشابك بين الأيدي، وهو ما دفع بأحدهم إلى القيام بدفعه بمنحدر خطير، أصيب على إثره بكسور وصفت بالخطيرة على مستوى قدمه اليسرى، تطلبت نقله على وجه السرعة على متن سيارة إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، من أجل تلقي الإسعافات الضرورية. واستنفر الحادث السلطات المحلية وعناصر المركز الترابي للدرك بالورتزاغ سرية قرية محمد، وباشرت تحقيقاتها في الموضوع، تحت إشراف النيابة المختصة من أجل فك خيوط وملابسات هذا الفعل الإجرامي، فيما تم توقيف أحد المشتبه فيهم ووضعه تحت الحراسة النظرية، في أفق تحديد هوية باقي المتورطين في هذه القضية وتقديمهم إلى العدالة. تجدر الإشارة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على رجال السلطة بالإقليم أثناء مزاولة مهامهم، بل سبق وأن سجلت اعتداءات مماثلة كانت آخرها الاعتداء على رجل سلطة برتبة قائد بعين مديونة وآخرها على رجل سلطة برتبة باشا بمدينة غفساي، وهو الأمر الذي خلف موجة استنكار لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" منددة بمثل هذه السلوكات، في الوقت الذي كان من المفروض تقديم يد العون لرجال السلطة؛ الذين يسهرون على فرض حالة الطوارئ الصحية بمختلف ربوع المملكة؛ من أجل الحد من انتشار جائحة كورونا وفق تعبيرهم.