إجتمع أمس الأحد المكتب التنفيذي لجمعية رؤية للتنمية الثقافية والحضارية بمدينة الرباط، بأغلبية أعضائه،الذين ناقشوا مختلف القضايا التنظيمية في مقدمتها وضع برنامج سنوي عملي قار تشتغل الجمعية في إطاره، كما ناقش المجتمعون القضايا المحلية والإقليمية والجهوية على صعيد إقليمتاونات وجهة فاسمكناس، خاصة ما تعرفه المنطقة منذ أشهر من إحتجاجات في مختلف القطاعات بسبب تردي البنية التحتية وانعدام التنمية بإقليمتاونات خاصة. ورأى أعضاء المكتب التنفيذي أنه قد آن الأوان لرفع التهميش والإقصاء عن منطقة جبالة، والعمل من قبل المسئولين على إيجاد حلول عقلانية وواقعية تستجيب لانتظارات وتطلعات السكان في مختلف الجماعات والدواوير المعنية، حيث تشكل البنية الطرقية أهم حلقاتها، لأنه لا تنمية بدون وضع سياسات قارة تعطي أولوية لإصلاح وتعبيد الطرق وفتح مسالك إضافية، خاصة في ظل عدم قيام الكثير من المنتخبين بمسئولياتهم، في الترافع عن مشاكل وانتظارات المواطنين. وتماشيا مع أهدافها، خاصة في الشق المتعلق بالترافع لفائدة سكان المنطقة والمطالبة بمساواتهم الكاملة في المواطنة والعيش الكريم، فإن جمعية رؤية ملتزمة بأداء رسالتها التي وجدت من أجلها، والتي تتجلى خصوصا في الدفاع عن مصالح المنطقة وسكانها، ولتطبيق هذه الأهداف وغيرها وعلى صعيد برنامجها السنوي قرر المجتمعون ما يلي: أولا: في سياق إعطاء الأولوية للثقافة والتعليم، فإن برنامج رؤية لهذا الموسم (2019/2020) سيكون عبارة عن تنظيم دورات تدريبية وتكوينية لفائدة الشباب والمتمدرسين منهم بالخصوص. تنظيم قوافل طبية للمناطق المهمشة والمتضررة. تنظيم أوراش بيئية تطوعية. تنظيم دورات تكوينية خاصة بالفتاة والمرأة القروية. تأسيس تعاونية نسائية متخصصة في المنتوجات المحلية وتسويقها. إفتتاح الموسم الثقافي الحالي بتنظيم ندوة في موضوع: السلطة والمجتمع أية علاقة؟ سوف يعلن عن تاريخ تنظيمها خلال الأيام القليلة المقبلة. ثانيا: في سياق الاحتجاجات الاجتماعية، تابعت جمعية رؤية بقلق الاحتجاجات الشبابية التي عرفتها جماعة تبودة بإقليمتاونات خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي،والظروف والملابسات التي تخللتها تلك الاحتجاجات التي عبر من خلالها شباب قبيلة بوبعان/ جماعة تبودة والتي نعتبرها مشروعة ويجب الإنصات لها من قبل المسئولين وفتح حوارات جدية مع الشباب الذين يتطلعون للتغيير والإصلاح، في نفس الوقت تعبر رؤية عن أسفها للحادث العفوي الذي أدى إلى تعطيل سوق إثنين تبودة بتاريخ:28/10/2019 كما أن معالجة المسئولين لهذا الموضوع بالذات يعتبر سليما، حيث تجنبت السلطات وقواتها العمومية أسلوب المواجهة مع السكان، وهو سلوك حضاري عبرت عنه السلطة الإقليميةبتاونات والسلطات المحلية بقيادة تافرانت ودائرة غفساي. وفي هذا الصدد، وأمام الغياب التام لمكتب جماعة تبودة، فقد تابعت رؤية في شخص رئيسها هذا الملف وتثمن بالمناسبة الثقة التي وضعها المحتجون في رؤية، ونحن لحد الآن ما زلنا نتابع الموضوع بجدية مع الجهات المسئولة من أجل توفير الحد المنطقي من المطالب التي عبر عنها سكان بوبعان. وفي موضوع ذي صلة بالاحتجاجات، تابعت رؤية كذلك إنتفاضة الأطباء والأطر الصحية بإقليمتاونات ونعتبر مطالبهم مشروعة ويجب على وزارة الصحة، ومندوبيتها بتاونات ومديريتها الجهوية لفاسمكناس أن تفتح حوارا جديا مع الأطر الصحية الذين نساندهم في مطالبهم التي لا تتعدى أن يلتحق الطبيب الذي كان يعمل بجماعة تافرانت بوظيفته في المركز الصحي لغفساي، وكذلك إلتحاق طبيبة الأطفال التي إنتقلت من منطقة بولمان على أساس أن تلتحق بمستشفى غفساي كطبيبة أطفال، لكنها حطت رحالها بمستشفى الغساني بفاس ضدا على قرار تعيينها بغفساي. إننا نعتقد أن عصر الامتيازات الوظيفية يجب أن ينته، وعلى الإدارة المعنية أن تكون حازمة وجدية في قراراتها، وألا تخضع للابتزاز. – واتباطا بموضوع الصحة فإننا نطالب وعلى الفور، بتوفير أطباء قارين في كل من جماعات: تبودة، تافرانت وكيسان، وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية في هذا الموضوع بالذات، من سلطة ومنتخبين، ونحن مستعدون للتنسيق مع كافة فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة من أجل الضغط على السلطة المكلفة بالصحة، لتلبية هذه المطالب البسيطة، إذ لا يعقل أبدا، أن تحرم الدولة أكثر من 70 ألف نسمة من حقها في التطبيب والفحص والدواء.ونحن لن نتوقف عند حد المطالبة، بل سنواصل العمل من أجل تحقيق هذه المطالب. في سياق آخر، نستنكر بشدة ما يجري في دوار الكرادة بدائرة قرية با محمد من ممارسات من طرف شركة حديثة العهد التي تحاول الاستيلاء على ممتلكات الجماعة السلالية لهذا المدشر، ونطالب السلطات المعنية بفتح تحقيق في هذا الموضوع، والحفاظ على ممتلكات السكان العقارية. – ننبه إلى الأخطار التي يعاني منها سكان جماعة الرتبة جراء ارتفاع منسوب المياه في وادي القلال/ الزغاريين خاصة منهم التلاميذ، ونتساءل أين وصلت وعود البرلمانيين الثلاثة الذين وعدوا السكان بالترافع من أجل إنجاز قنطرة على هذا الوادي. – وتابعت رؤية كذلك الوضع المزري الذي عاشه سكان بجماعة سيدي المخفي هذه الأيام حيث تسبب وادي الظاهر في عزلة للسكان. في سياق الاهتمام بالطلبة والخريجين فإن رؤية تعمل بالتعاون مع شركائها من أجل خلق مشاريع إقتصادية سنعلن عنها في حينها إن شاء الله. وفي الختام فوض المكتب التنفيذي لرئيس الجمعية، متابعة تنفيذ القرارات والمفاوضات مع الجهات المعنية بكل ما ذكر أعلاه. ا