لأول مرة أجد نفسي عاجزا عن الكلام، و اليوم عرفنا قوة و أصالة المملكة المغربية، بحكم الرؤية السديدة للملك محمد السادس، بشأن توجيهاته للحكومة و إشرافه الشخصي على تتبع الاحتياطات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا covid-19، الذي عصف بدول و عواصم من شتى بقاع الأرض، و هزم اقتصادات كانت إلى الأمس تتباهى بقوتها و تتحكم في القرار السياسي و الاقتصادي.. اليوم و أنا اتابع عن كثب وسائط التواصل الإجتماعي، و كل ما يكتب عن المملكة المغربية من نجاحها في تدبير الأزمة و حفاظها على الأمن الصحي للمواطن من خلال مجموعة من التدابير الوقائية، انخرطت فيها كل مكونات الشعب كل من موقعه و مسؤوليته، و شهدت مساهمة الشركات الوطنية في إنعاش الإقتصاد الوطني، وهو ما سجلته وسائل الإعلام الوطنية و الدولية، أن المملكة عرفت حسن التدبير، وتوفيرها لكل المستلزمات الغدائية بالأسواق بالبوادي و المدن، اليوم، استوعبت جيدا الحديث الذي استشهد به الملك محمد السادس في خطابه أمام نواب الأمة، حين قال "اللهم أكثر الحساد".. جميل جدا أن يكثر الحساد ويموتون بغيظهم وهم ينظرون إلى خطواتك الثابتة ونجاحاتك البينة..اليوم حُقَّ لنا أن نفخر بملكنا وبمقدرات شعبنا وببرامجنا وتضحيات عمالنا وصبر مواطنينا، فبلادنا كانت تبني في صمت بفضل احتياطي غذائي وذكاء صناعي ومخزون استراتيجي..وهذه هي مقومات الحياة في النظام العالمي الجديد..سيكثر حسادنا أكثر بمعرفتهم أننا بعد الأزمة إن شاء الله سنعيد ترتيب أولوياتنا، وسندعم العقل المغربي والفكرة المغربية والمصنع المغربي والإنتاج المغربي وسنبني المستشفى المغربي والمختبر المغربي..وفي خضم هذا سنساعد الملك في تطهير البلاد من المنتفعين والمنافقين ومفسدو الأمة..ولكن عبر صناديق الانتخابات،فموعدنا الصبح،و أليس الصبح بقريب..