لا حديث لساكنة مكناس والمغاربة عموما إلا عن مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا المستجد، وتصريحات الجهات المسؤولة بخصوص آخر الإحصائيات المرتبطة بالفيروس المذكور. وبالعاصمة الاسماعيلية مكناس، خلف نبأ تعافي أربعة أشخاص دفعة واحدة يوم الثلاثاء المنصرم استحسانا كبيرا في نفوس الساكنة المكناسية، التي استبشرت خيرا، ودعت لكل الأطر الطبية والصحية شكرا وامتنانا لهم على ما أسدوه من خدمات جليلة لفائدة المغاربة، وكذا السلطات المحلية والأمنية والقوات العمومية في الحد من انتشار هذا الفيروس القاتل. وارتباطا بذات الموضوع، كشفت سناء الطيبي الممرضة بقسم الانعاش المخصص لمرضى كوفيد 19 بمستشفى سيدي سعيد بمكناس في تصريح خصت به "كاب 24 تيفي"، عن الوضعية الحرجة التي يمر بها القطاع الصحي بمكناس، والتي لم تمنع كافة الأطر الطبية والصحية من الانخراط في هذه المعركة الشرسة ضد هذا الفيروس القاتل، حيث جندت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة مكناس كافة أطرها، ونقلتهم من مختلف المصالح والأقسام التي كانوا يشتغلون بها، لتقديم العلاجات الضرورية، والسهر على راحة وسلامة المرضى المصابين بفيروس كورونا بمستشفى سيدي سعيد مكناس. ولم تخف سناء الطيبي مدى الضغط والإرهاق الذي تعيشه الأطر الطبية والصحية بالمستشفى المذكور خصوصا فئة الممرضات والممرضين، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع فيروس كورونا القاتل. هذا، واستغربت سناء الطيبي وممرضون آخرون بعض التصريحات الصادرة عن بعض المواطنين لدى بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، في تخصيص الشكر والامتنان لفئة الأطباء فقط، متناسين في ذلك الأدوار الكبيرة التي تقوم بها الفئات الأخرى، من ممرضين ومسعفين وصيادلة، وسائقي سيارات الإسعاف، وناقلي الأموات.