عبر العديد من الأطر الطبية والصحية بمكناس عن غضبهم الشديد من سياسة الإهمال التي تنهجها المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، والتي لم تكلف نفسها عناء توفير معدات الوقاية من خطر فيروس كورونا لفائدة الأطر الطبية والصحية المسؤولة عن تتبع وضعية مرضى كورونا بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، حيث عبرت الممرضة والناشطة النقابية "سناء الطيبي" في تدوينة على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، عن استيائها العميق من النقص الحاصل على مستوى معدات الوقاية، خاصة كمامات FFP2، وغياب وسائل النقل. ففي الوقت الذي وفرت فيه عمالة مكناس بتنسيق مع أرباب الفنادق كل السبل الكفيلة بتوفير الراحة للأطر الطبية والصحية، وتجنيبهم ملاقاة أبنائهم وأسرهم مخافة نشر العدوى في صفوفهم، عمدت وزارة الصحة وفي ظرفية حساسة وخطيرة إلى إعفاء الدكتور سعيد الفقير المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس، وأشرت على طلب الإعفاء الذي تقدم به الدكتور نبيل الزويني مدير مستشفى محمد الخامس الجهوي بمكناس، الأمر الذي خلف استياء عميقا في نفوس الشغيلة الصحية، والعديد من الفعاليات المدنية والحقوقية بمكناس. هذا، وقد تم تسجيل 40 حالة إصابة ووفاة واحدة بسبب فيروس كورونا على مستوى العاصمة الاسماعيلية مكناس، أغلبها من متقاعدي التعليم الذي قدموا حاملين لفيروس كورونا من مصر بعد مشاركتهم في رحلة ترفيهية، نظمتها جمعية متقاعدي التعليم. وكانت السلطات الإقليمية والأمنية والقوات المسلحة الملكية قد عزلت منطقة "الحفرة" بحي البساتين بمكناس عن باقي الأحياء الأخرى، مخافة تفشي الفيروس القاتل، قبل رفع إجراء العزل صباح اليوم الخميس 26 مارس الجاري، بعد استقرار الوضع، وضبط كل الحالات المصابة.