تواصل عناصر المراكز الترابية للدرك التابعة لسرية شفشاون، حملات تطهيرية واسعة بعدد من الجماعات، بغية تضييق الخناق على عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في حيازة وترويج المخدرات، وآخرين يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني أو المحلي في هذا المجال. وأوضحت مصادر محلية، أن تعليمات صارمة صدرت من القيادة الإقليمية لسرية الدرك بشفشاون، بضرورة التعامل بحزم مع مروجي المخدرات، حيث استنفرت مختلف المراكز الترابية للدرك، عناصرها من أجل شن حملات مسترسلة همت النقط السوداء لمروجي الممنوعات بمختلف أنواعها داخل المراكز الترابية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحملات الأخيرة التي شنتها العناصر الدركية، استهدفت عدد من المراكز بالإقليم كان آخرها مركز باب برد؛ الذي شهد مؤخرا استفحال ظاهرة ترويح الكوكايين، الأمر الذي أثار امتعاض ساكنة المركز بعدما تحول إلى مسرح لترويج الممنوعات، التي يتم استقدامها من خارج المنطقة بطرق مختلفة قصد بيعها لأبناء الساكنة المحلية. وزادت المصادر ذاتها، أن الحملات الأمنية، التي شنتها العناصر المذكورة تحت الإشراف المباشر لقائد المركز الترابي للدرك بباب برد، أسفرت بعد عملية رصد وتتبع دقيقة، عن توقيف عدد من الأشخاص يشتبه فيهم بحيازة وترويج الكوكايين والشيرا من داخل المركز، والذين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، مضيفة أن المصالح الأمنية استنفرت عناصرها من أجل التصدي لمنع وترويج هذه المادة القوية، التي يتم استقدامها من مناطق خارج الإقليم عبر طرق مختلفة وترويجها لأبناء المنطقة، مما قد يدفعهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية. وأشارت المصادر أن السلطة المحلية إلى جانب عناصر الدرك الملكي بالمركز ذاته، قامت بشن حملات روتينية لتحسيس بائعي العقاقير( الروكري)، بضرورة الامتناع عن بيع اللوازم التي يتم استعمالها في زراعة القنب الهندي الهجين أو ما يصطلح عليه ب"التريتيكا". جدير بالذكر، أن الأسبوع الماضي قد شهد مركز بني رزين، حادث إضرام النار استهدف صيدلية نفذها شاب مدمن على الأقراص المهلوسة بعدما رفض العاملون بها منحه جرعة "الفاليوم" دون وصفة طبية، وهو الأمر الذي استنفر مصالح سرية الدرك بشفشاون من أجل وضع خطة استباقية للحد من انتشار آفة المخدرات بالمراكز المذكورة.