قُتل عشر مدنيين وأصيب أكثر من أربعين آخرين، جراء قصف الطيران الحربي الروسي، أمس الخميس، على مدينة أريحا جنوب إدلب،حسب ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الانسان، و استهدف القصف مستشفى المدينة مما أخرجه عن أداء خدماته، إضافة إلى تدمير عدد من الأبنية السكنية فوق رؤوس ساكنيها ومخبز. وقبل ساعات من قصف مستشفى أريحا، ارتكب الطيران الروسي مجزرة أخرى بحق المدنيين في بلدة كفر، حيث قتل 10 أشخاص أيضا، و أصيب 17 آخرون. فيما تستمر الاشتباكات بين مقاتلي فصائل الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمليشيات إيرانية في مدينة حلب والقراصي بريفها الجنوبي، حيث تشن الأخيرة هجمات متوالية بغية تحقيق تقدم في المنطقة. وأعلن النظام السوري الأربعاء الماضي، سيطرته على معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب بعد أشهر من الاشتباكات والقصف العنيف على المدنيين، مستفيدا من سلاح الجو الروسي، وعلى الأرض من المليشيات الإيرانية . وأكدت صحيفة تيلغراف البريطانية، في تقرير صدر عنها بداية الأسبوع، أن القوات السورية تستهدف المدنيين السوريين النازحين والهاربين من المنطقة التي تشهد ضربات جوية. فيما تنتهج الطائرات الروسية استراتيجية الأرض المحروقة، بقصف كل المنشئات الحيوية في المدينة مما يدفع الساكنة لمغادرة المدينة. وعلى صعيد متصل، نبه الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان، حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية، الأربعاء الماضي، روسيا إلى احترام الاتفاقات المبرمة حول سوريا، وإلى وقف القصف على إدلب، محذرا من "القيام بالمثل". وقال أردوغان "سلطاتنا المختصة تلتقي مع نظرائنا الروس. نقول لهم: أوقفوا عمليات القصف على إدلب. إذا ستقومون بذلك، فهذا جيد. وإلا، صبرنا ينفد. اعتبارا من الآن، سنقوم بما يلزم". وكانت قد أبرمت كل من تركياوروسيا و إيران، خلال إجتماعات للتفاوض حول القضية السورية في أستانة وسوتشي، اتفاقا بإقامة مناطق "خفض تصعيد" ولجنة دستورية، و بالضبط في محافظة إدلب، غير أن التصعبد الممنهج الذي قامت به القوات الحليفة للنظام السوري أجهض كل هذه الإتفاقات.