بعد خرق جيش النظام السوري والقوات الروسية وقف إطلاق النار، وقصف مناطق في إدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات، الأمس الأربعاء، تستمر الإشتباكات اليوم بين قوات النظام والفصائل المقاتلة شرقي إدلب، في ظل أنباء عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في تلك المنطقة. وكان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب برعاية روسيا وتركيا دخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، بموجب تفاهم بين أردوغان و بوتين، لكن قوات النظام والطائرات الحربية الروسبة، خرقوا الاتفاق يوم أمس الأربعاء عبر غارات جوية و براميل متفجرة، حصدت عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين. وكشفت وحدات الدفاع المدني في إدلب، عن مقتل يوم أمس الأربعاء 21 مدنياً، بينهم متطوع في "الدفاع المدني" وطفلان، وإصابة 82، بينهم 19 طفلًا وأربع نساء، جراء قصف الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، و استهدف القصف أماكن حيوية مثل سوق الهال أو الخضار، والمنطقة الصناعية. وتمت إصابة 7 مدنيين، بينهم سيدتان و3 أطفال، جراء قصف السوق الرئيس في مدينة أريحا من قبل طائرات النظام السوري. وحسب ما ذكره "الدفاع المدني"، أمس الأربعاء، فإن بفعل القصف الصاروخي للطيران الحربي الروسي، والبراميل المتفجرة لقوات النظام السوري، فقد تعرضت للقصف 28 منطقة ب60 غارة جوية. وتحاول قوات النظام إحكام السيطرة على محافظة إدلب منذ أشهر لأنها أول منطقة محررة من النظام السوري في 2013 و تضم فصائل ما زالت تقاتل لليوم ضد قوات النظام من ناحية، ومن ناحية أخرى في محافظة تقع على الطريق الدولي، وممر تجاري عالمي.