احتضن المركب الثقافي لمدينة أولاد تايمةإقليمتارودانت، عشية السبت 11 يناير 2020، فعاليات الأمسية الفنية الثقافية التي نظمها الفرع المحلي لحزب الميزان بأولاد تايمة تحت شعار "الوعي الوطني المتجدد ومقومات المواطنة"، احتفاء بالذكرى 76 لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المملكة المغربية الشريفة عن الاستعمار الفرنسي الغاشم. هذه الأمسية الاحتفالية عرفت حضور عدد متميز من اطر ومنخرطي حزب الاستقلال وساكنة مدينة أولاد تايمة، وشكلت مناسبة للاحتفاء بذكرى من أعز الذكريات المجيدة في تاريخ المملكة المغربية المعاصر، والتي تجسد ملحمة للكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، وهي حدث راسخ في ذاكرة كل المغاربة، الذين يحتفون به وفاء وبرورا برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وتخليدا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن بروح وطنية عالية وبإيمان عميق، وبقناعة بوجاهة وعدالة قضيتهم في تحرير الوطن، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون العزة والكرامة، وهي مناسبة كذلك تستحضر من خلالها الناشئة والأجيال الجديدة دلالات هذه الملحمة ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية تجسيدا لسمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لآفاق المستقبل. احتفالية هذه السنة حسب الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بأولاد تايمة السيد علي أوداد، تأتي كذلك في سياق واقع يعرف مجموعة من التراجعات التي حققها رجال الحركة الوطنية ورجالات حزب الاستقلال داخل هذا الوطن، والتي مست الحريات والشغل … ومجموعة من القطاعات الحيوية، ما يستوجب معه تجديد استحضار القيم الأساسية التي انبنت عليها وثيقة 11 يناير المجيدة، والانتقال إلى مرحلة جديدة ينبغي لها أن تكون مؤطرةً بالمشروع المجتمعي الذي توافق عليه المغاربة من خلال الدستور، مع ترصيد المكتسبات السياسية والاجتماعية والحكاماتية التي حققتها بلادنا، من خلال شحذ وبعث وتنمية الشعور الوطني مجددا وخلق بؤرة أمل لدى الأجيال الصاعدة في مستقبل مشرق ومزدهر تتجسد فيه كل سمات المواطنة وحب الوطن والحفاظ على الثوابت والقيم المشتركة. هذا وجدير بالذكر أن برنامج الأمسية تضمن فقرات متنوعة شملت مداخلات لعدد من الأطر الحزبية المحلية تناولوا من خلالها أهمية وأهداف هذه الاحتفالية وغاياتها النبيلة، وكذا مجموعة من الفقرات الاستعراضية والمسرحية والفنية من إبداع مرتادي التنظيمات الموازية للحزب (الكشاف وجمعية التربية والتنمية) وفقرات من الفلكلور الهواري الأصيل، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات المحلية التي أبلت البلاء الحسن خلال مشوارها النضالي والجمعوي والإعلامي.