في التفاتة فريدة من نوعها، وتخليدا للذكرى السادسة والسبعين للحدث التاريخي البارز والراسخ في ذاكرة كل المغاربة، حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة بتارودانت، بشراكة وتعاون مع المديرية الإقليمية للشباب والرياضة وبتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتارودانت، مساء يومه السبت 11 يناير 2020 برواق الفنون بباب الزركان بتارودانت. أمسية ثقافية احتفاء بالحدث الوطني الكبير الذي يعد لحظة كبرى في تاريخ الأمة المغربية، الحدث الوطني الذي تتجسد من خلاله، أسمى معاني التضحية والكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية، وتبرز مدى التلاحم القوي القائم بين العرش والشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، حيث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وتنوعت فقرات الأمسية الثقافية التي حضرها إلى جانب السلطات المحلية عدد من أبناء المدينة يمثلون هيئات ثقافية وسياسية وحقوقية وممثلين عن المجتمع، بين فقرات ثقافية وفنية، استهلها المنظمون بتنظيم معرض الكتب والصور التاريخية التي تجسد للمرحلة، ثم قراءة في وثيقة المطالبة بالاستقلال قدمها الدكتور عبد الله بايس، وعرض شريط وثائقي حول هذه المناسبة تناول جوانب من المسار النضالي للوطني الحاج أحمد بلافريج، أحد الموقعين على وثيقة لمطالبة الاستقلال ، بهدف إبراز وإضفاء مظاهر الاعتزاز والاحتفاء بهذا الحدث التاريخي المجيد، ووفاء لرجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير. كما ألقيت خلال هذه الأمسية كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتمكن الجمهور والزوار من الاطلاع على بعض الكتب والإصدارات وبعض الصور التاريخية، التي تبرز جانبا مهما من البطولات العظيمة التي صنعها أبناء الشعب المغربي بروح وطنية عالية وإيمان عميق، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية وصون عزة الوطن وكرامته وسؤدده.