الملياردير الأمريكي المعروف جيفري ابستاين الذي توفي مؤخرا في محبسه بطريقة غامضة في شهر غشت الفارط بنيويورك، والمدان بجرائم جنسية منها الاستغلال الجنسي للأطفال مع صديقته غيسلاين ماكسويل كانوا جواسيس إسرائيليين استخدموا فتيات صغيرات السن لابتزاز سياسيين من أجل إعطاء معلومات لإسرائيل. وبحسب ما ورد قام الشريكان بعملية "فخ العسل" حيث وفرا الفتيات الصغيرات للسياسيين البارزين من جميع أنحاء العالم لممارسة الجنس واستخدموا هذه الطريقة لابتزازهم من أجل الحصول على معلومات للمخابرات الإسرائيلية. هذه الادعاءات يدلي بها الجاسوس الإسرائيلي السابق أري بن ميناشي في كتاب سيصدر قريبا بعنوان " إبستاين: رجال ميتون لا يروون الحكايا " وقال فيها إنه كان يدير أعمال والد غيسلاين روبرت ماكسويل والذي كان أيضا عميل للمخابرات الإسرائيلية وكان الشخص الذي قدم ابنته وابستاين إلى الموساد نظرا لعمل ابستاين في عالم التمويل والاستثمار، والكتاب يتكهن أيضًا بأن ماكسويل ربما كان يعمل لدى حكومات أخرى كعميل مزدوج. التصريحات التي أدلى بها بن ميناشي لا أساس لها حتى الآن ولكن إذا ثبت أنها حقيقية فإنها ستوفر دليلاً ملموساً على تورط إسرائيل في ابتزاز كبار الشخصيات البارزة في الولاياتالمتحدة. وهذا من شأنه أن يضيف فقط إلى سجل إسرائيل الأسود والمكشوف بالفعل في التلاعب والابتزاز بالأنظمة السياسية للدول الغربية مثل ماكشف مؤخرا قبل سنتين تقريبا ،عبر وثائقي استقصائي بثته شبكة الجزيرة عن محاولة اللوبي الإسرائيلي ابتزاز سياسيين بريطانيين وأمريكيين والتأثير في قراراتهم وبعد حصار قطر من شقيقتها السعودية بدأت الأخبار تنتشر بوعود قطرية بمنع نشر الجزء الثاني من الوثائقي المحجوب اللوبي الإسرائيلي في أمريكا بعد ضغوط من اليمين الإسرائيلي بالرغم من أن الوثائقي سرب بعد أشهر على بعض المنصات. المعروف ان بن ميناشي هو رجل أعمال إسرائيلي مولود في إيران ويقول إنه كان يعمل لدى الموساد من 1977 إلى 1987و اعتقل في الولاياتالمتحدة عام 1989 بتهمة الاتجار بالأسلحة وتمت تبرئته في عام 1990 بعد إصدار قرار من هيئة المحلفين من أنه كان يتصرف نيابة عن الدولة الإسرائيلية ،ثم نفت إسرائيل أن يكون لدى بن ميناشي أي صلات بأجهزة المخابرات التابعة لها وحاولت أن تنأى بنفسها عنه على الرغم من أن تقارير إعلامية في كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل أكدت أنه يتصرف نيابة عن البلاد.