نوه رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، بجميع الأطر الصحية العاملة في القطاع لتفانيهم في مهامهم ولما يقدمونه من عمل إنساني نبيل لفائدة المواطنين، وخص بالذكر العاملين في مراكز الصحية الأولية وعلى الأخص أولائك الذين يعملون بالمناطق النائية والصعبة. وبمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الوطني للرعاية الصحية الأولية، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2019 بسلا، أبرز رئيس الحكومة أهمية الرعاية الصحية الأولية التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية للقرب لفائدة صحة المواطنين، باعتبارها اللبنة الأساسية الأولى لأي نظام صحي في العالم. وأكد العثماني أن هذا المنتدى الذي ينظم تحت الرعاية الملكية مناسبة للوقوف عما تحقق في برنامج وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي وتقييمه ورصد النقائص والعمل على إصلاحها وتطويرها. وشدد رئيس الحكومة، على ضرورة توفير رعاية صحية أولية على قدم المساواة لجميع المواطنين، وفي إطار العدالة المجالية، مستحضرا ما تقوم به الأطر الصحية على هذا المستوى خصوصا في القرى وفي المناطق البعيدة، "وأغتنم هذه الفرصة لأقدم التحية لجميع الأطر الصحية والطبية التي تصبر رغم الظروف القاسية وتقدم خدماتها لسكان المناطق النائية". مضيفاً أن هذه الرعاية هي أساس "العلاجات وتعد حجر الأساس التي ينبني عليها كل نظام صحي، لأنها تشمل كل المواطنات والمواطنين، وهناك رهانات مهمة منتظرة من أجل تطويرها". من جانبه، أوضح خالد ايت الطالب، وزير الصحة، أن المغرب حقق العديد من المكتسبات في مجال الرعاية الصحية الأولية، وذلك منذ الاستقلال، بحيث "مكنت جهود وزارة الصحة من القضاء على العديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة، ويرجع الفضل بالأساس إلى توسيع العرض الصحي لشبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتحسين التغطية للبرنامج الوطني للتمنيع وتطوير العديد من برامج مكافحة الأمراض". ويشارك في هذا المنتدى أزيد من 450 مشاركا يمثلون مختلف المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية، ضمنهم فاعلين وممثلين عن المؤسسات الحكومية، والمؤسسة التشريعية والهيئات المهنية للصحة والجمعيات العالمة، والنقابات والقطاع الخاص ، وكليات الطب والصيدلة ومعاهد التكوين الصحي، والوكالة الوطنية وصناديق التأمين الصحي، فضلا عن خبراء وطنيين ودوليين في مجال الرعاية الصحية الأولية، وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني.