أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بجميع الأطر الصحية العاملة في القطاع لتفانيهم في مهامهم ولما يقدمونه من عمل إنساني نبيل لفائدة المواطنين، وخص بالذكر العاملين في مراكز الصحية الأولية وعلى الأخص أولائك الذين يعملون بالمناطق النائية والصعبة. وجاءت إشادة العثماني، بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الوطني للرعاية الصحية الأولية، اليوم الأربعاء بسلا، حيث أبرز أهمية الرعاية الصحية الأولية التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية للقرب لفائدة صحة المواطنين، باعتبارها اللبنة الأساسية الأولى لأي نظام صحي في العالم. وحسب بيان لرئاسة الحكومة، يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، فقد شدد العثماني على ضرورة توفير رعاية صحية أولية على قدم المساواة لجميع المواطنين، وفي إطار عدالة مجالية، مستحضرا ما تقوم به الأطر الصحية على هذا المستوى خصوصا في القرى وفي المناطق البعيدة، إذ قال: “وأغتنم هذه الفرصة لأقدم التحية لجميع الأطر الصحية والطبية التي تصبر رغم الظروف القاسية وتقدم خدماتها لسكان المناطق النائية”. وأشار إلى أولى سنوات عمله المهني كطبيب، ومشاركته في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في بعض الجهات حيث تم تعيينه مباشرة بعد تخرجه، معتبرا أن هذه الرعاية هي أساس “العلاجات وتعد اللبنة الأولى التي ينبني عليها كل نظام صحي، لأنها تشمل كل المواطنات والمواطنين، وهناك رهانات مهمة منتظرة من أجل تطويرها”. وذكّر العثماني، بما حققه المغرب على مدى سنوات في مجال الرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى مؤشرات أساسية، الأول يتعلق بانخفاض وفيات الأطفال، والثاني يتعلق بتعميم التلقيح في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والثالث مرتبط بتتبع وضعية النساء الحوامل وتسجيل انخفاض في حالات وفيات النساء عند الولادة، مقارنة مع ما كان في السابق، “إنها أهداف تحققت بفضل الرعاية الصحية الأولوية”، يقول رئيس الحكومة، الذي نبه على الحاجة لتطوير هذه المنظومة. وفي ختام كلمته حث، على ضرورة العمل على تطوير الخدمات الصحية لتصبح أكثر جودة، ضمانا لتحسين صحة المواطنين، فالرعاية الصحية الأولية هي “حجر الزاوية وبدونها وبدون مؤسساتها، ستتأثر المنظومة الصحية برمتها سلبا، لذلك لابد من توفير خدمات القرب الصحية للمواطنين والعمل على تحسيسهم وتوعيتهم وتوجيههم، فالوقاية أساس العلاج”.