انطلقت اليوم السبت، بألمانيا الاحتفالات المخلدة للذكرى الثلاثين لانهيار جدار برلين، الذي قسم العاصمة الألمانية والقارة الأوروبية لنصفين على مدى ثلاثين عاما. وحضر الاحتفال عدد من قادة الدول الأوروبية، إلى جانب المستشارة أنغيلا ميركل التي ألقت خطابا بالمناسبة في كنيسة "المصالحة". وأكدت ميركل في كلمتها، على ضرورة المحافظة على القيم التي تؤمن بها أوروبا، ولاسيما قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والتسامح، مشيرة إلى وجوب الالتزام مستقبلا إزاء هذه القيم. وكان الرئيس الألماني فرانس وولتر شتاينماير قد شارك بدوره في وقت سابق من صباح اليوم، في الاحتفال الذي أقيم عند النصب التذكاري لجدار برلين في حضور ميركل ورؤساء بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، حيث تم وضع باقات الورود حول بقايا الجدار عند النصب التذكاري بشارع بيرناو. وبالمناسبة دعا فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة لبرلين مساء غد الأحد، حيث سيلي اللقاءات عشاء مع عشرات الممثلين والشهود على سقوط الجدار وأحداث عام 1989. وجدير بالذكر أن هذه المناسبة عرفت غياب كبار القادة الغربيين عن الاحتفال الرسمي. ما يعزز الخلافات الحاصلة بين "حلفاء" الماضي خلال حقبة الحرب الباردة.