اذا اجتمع حولك الضباء يكيدون لك كيدا حتى يكسرونك …ينتظرون سقوطك … يسرعون موتك ..يستعجلون نهايتك… انهض … نعم انهض بقوة الرفض انهض بما فيك من ارادة وعزم انهض وقف واثبت ..وانتصر حدد أهذافك وطريقك ومنهجك وصل لا تنهزم لا تنكسر تاكد عندما تكون منتصرا سياتي نفس الضباء ليجاملوك وبحبونك ويصفقون لك . لكن اذا سقطت ..ستكون وجبة سهلة لهم، ودسمة عليهم ..حتى تعتبر صيدا ثمينا اكبر من توقعاتهم ..وحتى في خيالهم ..يعلمون انك معادلة يصعب فك شفرتها وتحد كبير يصعب تجاوزه .. سيتربصون لك … يعدون انفاسك ..خطواتك ..اخطاءك …حتى زلات لسانك …و على ما تقع عينيك …وبما تفكر … الامس واليوم وغذا … يحاصرونك بسيناريوهات ليست إلا نتاج خيالهم المريض .. يكذبون عليك الف كذبة ويصدقونها ..بل يدعون الغير لتصديقها .. سيدعون انك الشيطان وهم الملائكة هم الجلادون وهم الزبانية والمحكمة … لن يستمع القضاة اليك .. سيكتفون بسماع كل تلك الاتهمات الملفقة … يعتبرون كلامهم ايات محكمة لن يناقشوه ..لان هؤلاء ليس مفترضا فيهم الكذب .. سيحكمون ظلما عليك .. وأنت على أي حال محكوم بغير محكمة سيعتزلونك ويهجرونك و يرجمونك ويقتلونك ..بدون جريرة …ستموت ..لان من حولك …ضباع ضباء ..اغبياء … كما مات الكثيرون من قبلك …باحكام همجية …باحكام الجاهلين والمتطرفين و المتعصبين …الأغبياء . سيحاكمونك على حضورك …يعتبرونه عجرفة وتكبر عليهم نسوا انه هبة ربانية يهبها من يشاء وينزعها ممن يشاء .. سيحاكمونك ..على لحظة ضعفك ….لحظة طأطاة الراس لهم تواضعا .. فينقضون عليك … سيحاكمونك على ابتسامتك للناس ناسوا انك تؤمن بان ابتسامك في وجه اخيك صدقة سيحاكمونك على لياقتك ورقيك وتسامحك وتساميك على سفاسف الامور .. يعتبرونه تجاهل في حقهم. هم يريدونها : شرا…….بشر وعينا …..بعين وانت تريد ان تدفع بالتي هي أحسن .. وهم يريدون استفزازاك لأقصى حد لإستخراج أسوء ما فيك … ثم يضعون عليك الحجة ..فأنت رفعت صوتك وانفعلت عليهم .. .إعلم ان محكمتهم لا تقل عن محمكة هيئة الأمم وهي كذلك تكيل بمكيالين وأكثر. فكل أفعالهم وأخطاءهم وحتى فسادهم …خير وبركة لكنك أنت تناقضهم وتختلف عنهم ولا تندمج في مجموعتهم لانك بالطبع لست منهم ولم تكن ولن تكون …لأن المباديء التي تعتنقها وتدمرك وتجعلك اخرسا امامهم وغير منفعل ولا متفاعل ..هي مباديء خرقاء ..لاتليق بأبطال الغاب ، تعثرك وتجعلك في مؤخرة الرعيل، بعيدا عن القطيع … أهم شيء ان تدرك مكمن الإختلاف الذي بينكما …فتستطيع فهم كل ما يترتب على ذلك .فيما بعد ..فتستطيع السيطرة على تلك المواقف …والتصرفات وردود الفعل …وتصبح كالمتفرج مباشرة في مسرحية يعرف جيدا أبطالها والنص …لا تفاجؤك الحبكات ولا حلها ولا المشاهد الدرامية وحزنها ولا ….ارتجالتهم ..كلها خارجة من نفس المعين .. .ستربح نفسك ..لان بمعرفتهم جيدا ستؤمن نفسك الانفعال والغضب والشد العصبي وارتفاع ظغطك .. ستأمن المفاجأت والصدمات .. ستكون سيد الموقف ..دونما كلمة ..ولاحركة ..ولا إشارة .. صمتك وحكمتك …جواب كبير ..وعميق ولادع .. لكن كيف يفهمونه هم … .. سيؤولوه الى انه استسلام منهزم ..ومحاباة ضعيف ..ورقي منكسر…. هنا ..تبتعد بنفسك عن طريقهم … اعلم أن اكبر خطر عليك هو غبي .. لا يعلم انه غبي ويسهل عليه عمل كل شيء .هو خطر متنقل غباؤه موقوت يمكن ان يسبب لك الكارثة في أي لحظة ..مستعد لعمل أي شيء من أجل رؤيتك تنهار وتنتهي …..من اول الكذب ..الى تلفيق الزيف واختراع ..مايناسبك من الاتهامات والشائعات ….. مهما برع ذكاؤك وترفعت نفسك و…حاولت إحتواء حربهم الباردة و تفاديهم ..يصيبونك . ……..ابتعد …ابتعد .. لا تحاول تغيير معتقداته ..هو مقتنع بها ..مهما رايت انه مخطيء ..ستخسر المعركة ..لأنه ببساطة لم يتعلم غيرها ولا يعلم من الدنيا سواها ..أفقه ضيق وثقافته محدودة والقراءة في التاريخ ..القديم والحديث بعيدة عن إهتماماته ..والتنوع والتعايش والتسامح و حتى مباديء السلام ..غريبة على قاموسه … في النهاية ..لا تركز مع الضباء المتنمرة كثيرا …وتنسى أن هناك بشرا من طينة الخير عجنت بماء الزهر .. …قلوبهم بيضاء بياض الثلج ..اصدقاء واقرباء وزملاء وجيران وحتى غرباء ..لكنهم ..أطيب خلق الله ..كالاحجار الكريمة ..نادرة الوجود لكنها إذا وجدت ..تبرق لتنير العتمة وتطرد أشباح الشر وظلال التنمر من المتغطرسين في جهلهم ،من المحترفين ..أدية الأخر ..《لهم متعة سادية في إلام الناس وإحزانهم …》 لذا لا تمكنهم منك …لا تمكنهم من إحزانك مهما فعلوا … اتخد الله وليا ونصيرا .. اتخد اصدقاءك الطيبين ملاذا .. اتخد السكينة والحكمة وسيلة .. اتخد التجاهل والتسامي لهم علاجا … وانظر في مرأتك باستمرار .اشتغل بنفسك واعمل على تنقيتها باستمرار ..لعله علق بتوبك او ملاحمك شيء من شظايا نيرانهم ..تفاديا لأي عدوى …امسح بلطف وامحو اثر همجيتهم وظلمهم وتعسفهم واهانتهم وقهرهم …بابتسامتك وصبرك ووعيك وادراكك و كل طاقتك الايجابية .. قف واثبت وانتصر على ضعفك،نعم على كل نقط ضعفك ..من قلقك الى خوفك ..الى عصبيتك .. وانتصر بمحبتك على حقدهم . وبرقيك على همجيتهم . وبعدلك على ظلمهم . كن اكبر من توقعاتهم : اتقي الله فيهم ..وساعدهم اذا استطعت وسمحهم وتجاوز عنهم .. وجد لهم العدر في جهلهم ..في انفعالهم ..في قلة خبرتهم بالحياة والناس ..في البيئة التي انتجتهم ..في المؤثرات التي جعلت منهم تلك الارواح .الشريرة الغير سوية المتقمصة لاقنعة الحضارة والتقدم و ..التي تشعل النار اينما حلت وارتحلت .. كن كالاطفائي خلفهم ..أطفيء كل فتيلة يحاولون إشعالها ..بمحبتك و عطفك وإحتوائك .. واستفذ من كل ذلك ..بتطهير نفسك باستمرار . بمراجعتها باستمرار . بمعالجة اخطائك ومحو اذرانك باستمرار . وسر مرفوع الراس واثق الخطو ..سيد نفسك …سند أحبائك وأصدقائك ومن حولك .. وتذوق لذة النصر على الشر ..والأشرار ..وأنت مستمتع بفنجان قهوتك الصباحية . وبتسبيح الطير عند النافدة يمنة ..وتغريد الحمائم عند الشرفة يسرة ..جمال وسلام .. وسكينة ..منبعها روحك النقية .. .