على وجه فنجان قهوتي هذا الصباح لاحت اشراط حزن عميق ومرارة الم .الف سؤال يزاور الفكر و يعجز المنطق كيف لأم ان ترمي بصغاره .؟..يالا هول وبشاعة الموقف ؟اهذه غمامة عابرة ام انه خريفنا المزمن ؟…ما الذي يجعل الامهات والاباء يقدمون على هذه الافعال الشنيعة ..التي باتت متكررة ..؟ السؤال الملح يتركر حول الدوافع القاهرة التي تخرج الاباء عن السيطرة اي حول وضعية الصحة النفسية ببلادنا ؟ هل هي متوفرة للجميع ؟ ما راي المجتمع نفسه في المرض النفسي ؟ كيف يتعامل المجتمع مع المحتمل "مريض النفسي ^ هل توفر الادارات والمصالح الرعاية النفسية لموظفيها وهل تراعي ظروفهم الصحية ..وهل تحميهم من خلال خلق نواد تابعة لها تفعل برامج ترفيه موازية ام تكون آلة ضغط وبالا عليهم وعاملا مضاعفا لحالتهم ؟ ثم بعيدا عن العمل ،هل ننتبه الى بعضنا داخل نفس البيت والاسرة والعائلة ؟ هل نهتم ببعضنا ..والى اي درجة ؟ ماذا نفعل عندما نحس بتغير سلوك ومزاج من نعاشرهم ؟ .هل ننصحهم بزيارة الطبيب النفسي ..؟ هل نتدخل ونحدد موعدا ونفاجؤهم او نعدهم لزيارة الطبيب النفسي ..؟ هل نحن كمجتمع وصلنا للدرجة الاقتناع بجدوى المعالجة النفسية ؟ وهل نفرق بين المرض النفسي والعقلي ؟ وهل انطباعنا السيء عن مجرى العلاج و سيرورته عامل للتهرب من طلبخ المساعدة النفسية ؟ هل لعامل الاكتضاض وقلة الاسثشاريين النفسيين وعدم توفر هم على مقربة منا دور في عدم المطالبة بالنصحية النفسية ؟ او على اقل تقدير هل المحيط يدعم" المحتمل" مريض نفسي و يعد لها او له برنامجا للترويح النفسي و طرد القلق والضغوطات و تغيير الاجواء السلبية حتى تتغير النتائج ..لتستمر الحياة مستقرة ،هادئة …هل يلقى عناية اصدقائه او اقربائه .. هل نتدخل بسلبية وبتجاهل ونسهم في تفاقم حزن ووجع ومرض "أحدهم "..دون مد يد العون ..؟ هل نعتبر مسؤولون بنفس القدر ، سواءا كنا :إخوة أو اصدقاء او أقارب او حتى جيران او زملاء و رؤساء في العمل بحيث نزيد تفاقم حالة ما .وإيصالها الى الباب المسدود بل الانهيار. نعم ،الكل مسؤولون في صنع الحالة المرضية وفي تفاقمها بتجاهلهم واهمالهم وعدم اكثراثهم ..جميعا .البيت..الحي المجتمع . محيط العمل..وظروف العمل … فالمريض النفسي، عدا عن الاستعدادات المورثة عند البعض ..فهو في اغلبه صنعة المجتمع ..ونتاجه ..لذا التساؤل القادم حول : ماذا يحصل لمجتمعنا في ضوء الانفتاح و العولمة والرقمنة والنانو … والازمات لاقتصادية والازمات والسياسية و الاخلاقية وحياة التوحد و الانعزال .واالخوف والارهاب و تنامي العنف .والبشاعة والحروب …. كيف نتأثر …؟ وكيف ننفعل؟ وكيف نأمن الانفلتات ؟ كيف تتهاوى فينا القيم والمثل العليا والقدوة .. يوما بعد يوم .لتحل محلها مبادىء الغابة ..《البقاء للاصلح 》..《الغاية تبرر الوسيلة 》..و الخ من القيم المحفزة على تدمير الاخر بدعوى المنافسة بدل التعاون و التي تبرر الجشع والنصب والاحتيال والفساد برمته والتي حولت كل علاقتنا الى مادية صرفة .. .فغابت علاقات الود بين الزوجين والاهل وبين الجيران وغابت الروابط العائلية المثينة وتحولت العلاقات الى صفقات ربح وخسارة ..لتتحول الى علاقات استغلال واستنزاف للطاقة الإيجابية …فاين وصلت بنا الضغوط المادية …والمتطلبات المزيفة والمؤججة للرغبات وللحاجة .. ؟ أي أثار خطيرة للأزمة المادية الإقتصادية وغلاء المعيشة والبطالة و تفاقم أشكال الفقر والفقر المقنع في تفاقم التفكك الأسري ؟ وما أثر غياب التكافل و الرحمة والتساكن ..في العلاقات الزوجية على إستقرار الاسرة والصحة النفسية للازواج ؟بات إستمرار الاسرة وتلاحمها رهين بالإستقرار المادي ومرتبط بترسنة قوانين شديدة الحرص على تمثين أواسر الأسرة.بدل العمل بقوانين تسهل تفكيكها .لذا وجب العمل لمواجهة معضلة التفكك والتحلل من داخل الاسر ..فهل نكتفي بالرصد .ونترقب عمل الجهات الرسمية المتخصصة.ام نصطف داخل هيئات وجمعيات مجتمع مدني فاعلة في حق الأسرة والطفل ونتبنى حملات توعية وتدريب وتتقيف وتنوير ..واعادة بناء الروابط وتصحيح المفاهيم ومحو الاخطاء المترسخة بفعل الإعلام السلبي والموروث ..المتجاوز ..والمفاهيم المغلوطة فيصبح التأهيل الأسري مطلب والاسثشارات الأسرية مطلب والتدريب على إنجاح العلاقات الزوجية مطلب والتدريب على الأمومة وتأهيل الأم نفسيا وفكريا ومجتمعيا وماديا مطلب ملح …دون نسيان تأهيل الأب وتوعيته بادواره فهو اللبنة الأساس في هذه المعادلة .. لأنه ببساطة لن يصح المجتمع إلا بتصحيح وضع الأسرة المغربية وتقويتها ..ودعمها .. ماهذا الاحباط الجمعي المجتمعي . الذي لا يسثتني صغيرا ولا كبيرا ..؟ أين يكمن الخلل ..هل هو نتيجة هيمنة إعلام الترعيب والترهيب والهدم ؟ أم الخلل في سلوكاتنا وفكرنا المتوارث نحن كمجتمعات تعاني الإنحطاك ..وتتحمل نتائجه أم تلك الازدواجية في فكرنا و عادتنا وأعرفنا ..وإعلامنا الشاطحة بأرواحنا وعقولنا ..التي تجعلنا نعاني فصاما كبيرا بين ما نعتقده ونقتنع به وبين ممارستنا الواقعية ..فتكبر الحرب النفسية..ويتأجج الصراع : هذا حلال شرعا ومجرم قانونا ومطلوب في المتخيل تدعمه كل وسائل الإعلام التي تروج له عبر المسلسلات والأفلام التي تلعب بمشاعر المتلقي فتسقطه في المتاهة بين المطلوب والمرغوب والممنوع حيث أن كثيرا مما يقره القانون . يعارضه الشرع ..وتستهجنه الاعراف وترغب فيه النفس ..فتزداد المحنة والقلق ..والإحساس بالضغط ..وإذ يصعب على الاتسان السوي استعاب هذه الجدليات…المتناقضة . فمابالكم بمن كانت نفسيته مهزوزة مؤهلة لاي انزلاق .. هل صحيح أن كثيرا مما يدعيه مجتمعنا من تفتح وتحرر ومساواة ومناصفة ومقاربة النوع شعارات وهمية فضفاضة تتبخر حالما ..تسقط على ارض الواقع تباعا ..كلما تجرات على التجربب والمحاولة ..والممارسة الفعلية ..لتواجه كيلا من الانتقادات و الاتهامات ..وتصبح أنت في خانة الخارجون عن القانون و الطريق القويم فتعتزل وتقاوم وتضطهد وربما تحاكم .. لذا يكبر الصراع الداخلي عند من يعجزون على رفع التحدي والمواجهة وفي لحضة ما ،فارقة يظهر الانفجار البركاني الغير متوقع بالنسبة للبعض والذي يعتبر نتيجة حتمية وطبيعية…. يتبع