أجرت كاب 24 تيفي لقاءا بعد إستدعائها من لدن بعض ساكنة حي قريون بالعكاري في الرباط ، حي يعود لأكثر من قرن من الزمن ، وكان موضوع الدعوة يتعلق بالتظلم عبر الإعلام لإيصال تذمرهم من قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إغلاق مسجد قريون بدعوى أنه آيل للسقوط ، وأن على الإمام والمأموم إفراغ المسجد من أجل الإصلاح . غير أن خبرة أجراها دفاع الساكنة أفضت إلى أن المسجد وضعيته عادية وجدرانه لازالت قادرة على مواجهة الزمان وأن ماجاء في تقرير الخبرة الأولى لا أساس له من الصحة ، مما حدا بالوزارة إلى مضاعفة الخبرة ، حيث _ وحسب تصريح المندوب الوزاري _ أثبتت لجنة تقنية رفيعة المستوى أن المسجد يلزمه الترميم . هذه الوضعية دامت وقتا طويلا إقتربت من السنتين ، مما خلق نوعا من التوثر في صفوف كبار السن على الخصوص الذين أصبحوا تائهين يبحثون عن المساجد المجاورة لأداء عباداهم الدينية ، غير أن بعدها عن منازلهم زاد من معاناتهم سيما وأن فصل الشتاء والصقيع على الأبواب _ يقول أحد المسنين _ ولم يتمالك أحد المتضررين من هذه الوضعية نفسه ، حيث أجهش بالبكاء علنا أمام كاميرا كاب 24 تيفي ، ليتأثر الحاضرون والطاقم لبكائه وهو لايطالب إلا بإيجاد البديل العاجل لهذه النازلة . وكعادتها في إطار الرأي والرأي الآخر ، إتصل مبعوث كاب 24 تيفي هاتفيا ومن عين المكان بالمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، حيث تفاعل المسؤول إيجابا مع المتصل ، معبرا عن إستعداده الكامل لإستقبال المتضررين للتباحث في إيجاد الحلول البديلة هذا ومن المعلوم لدى عامة الفقهاء أن إغلاقُ المسجدِ وإيصادُه ومَنْعُه عن القاصدين له للتعبُّد، وتعطيلُ عمارته الإيمانية المتمثِّلةِ في إقامِ الصلاة والخلوة بذِكْرِ الله وقراءةِ القرآن، وتعليمِ الناسِ أمورَ دينهم هو مِن الصدود المؤدِّي إلى تعطيلِ العبادات المأمورِ بها شرعًا، ويُعَدُّ مِن الظلم والتخريب، لقوله تعالى: ﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ 0للَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا 0سۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي 0لدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي 0لۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ 114﴾ [البقرة]. تابعوا الشريط الموالي يوثق للضرر الذي يعانونه عدد من الشيوخ والمواطنين القاطنين بحي قريبون بالعكاري في مدينة الأنوار :