– دائما وكما دأبت على ذلك ، عند حلول مناسبة عاشوراء ،وبالموازاة مع الإحتفالات الجارية بمختلف المدن المغربية ،بتخليد أيام الفرحة بحلول العاشر من محرم الذي يصادف يومه الإثنين9 شتنبر 2019 – فقد كانت جماعة الحوافات التابعة ثرابيا لإقليم سيدي قاسم، على موعد مع تنظيم حدث المهرجان الثراتي في دورته الرابعة 0ختير له شعار -الثرات اللآمادي ركيزة أساسية للتنمية المحلية – -مناسبة كانت محطتها مختلف الدواوير التي عاشت أجواء الحدث ، بحضور مختلف الألوان الفنية والفلكلورية وسط حشد من الجماهير الغفيرة، ممن تابعت عن كثب فعاليات هذا المهرجان الثراتي ، تعزز ذلك هذه السنة بحضور بابا عاشور إلى جماعة الحوافات ،الشخصية التي كانت ترافقنا في أدهاننا دون أن ندرك شخصية هذا الأخير ،المتمثلة في رجل بليحة وقار ولباس تقليدي مرصع بالجواهر يده ممدودة بالعطاء ، فأينما حلت شخصية بابا عاشور إلا وتحل معها يد العطاء والجود والكرم، هي نفسها اليد التي تشاركت عهد المحبة مع ساكنة الحوافات، التي بادلت هذا الوافد بالأهازيج الغرباوية المتنوعة والزغاريد، تعبيرا منها عن فرحتها بحلول الوافد على منطقتهم ، حتى تحل معه يد العطاء والكرم محاطا بحب الأطفال والساكنة عموما. هم الآلاف من التلاميذ وأطفال ساكنة الدوار والوافدين إلى جماعة الحوافات ، أبوا بشغف إلا أن يلامسوا عن قرب يد بابا عاشور ، حامين حوله بكلمات الفرحة والزغاريد تسموا مزيجة بمختلف الأهازيج التقليدية التي عم صداها مختلف نقط الفرحةبالقرى التابعة للجماعة. – فضاء مدرسة سبو هو الآخر ، كان محطة رحبة بالزوار والوافدين إليه من مختلف القرى والدواوير ،تحت إشراف وتدبير رئيس جماعة الحوافات السيد عبد النبي العيدودي ، الذي رفعت له شهادات تقدير وإحترام تشهد بما حققه في منطقة كانت تعاني مند الأزل من مظاهر البؤس والتهميش،قبل أن تمر يده برفق راسمة بذلك معالم البسمة والأمل بغذ أفضل تشرق شمسه بالجماعة التي يرأسها. – مناسبة تحرص فيها الجهة المنظمة على، جعل الشكل الإحتفالي يرقى إلى مستوى الحفاظ على هذا الموروث الخالد من وحي الذاكرة الثراتية الشعبية ،التي أبدعها المغاربة على مر السنين، بطقوس وعادات حرصت فيه على تكون متميزة، في الشكل الإحتفالي مرورا بإحياء المناسبة بتزيين المائدة المغربية بما لذ وطاب ، من فواكه مجففة وإستقبال الضيوف والإلتحام حول مائدة بها أكلة شهيرة ،وهي طبق اللحم المملح الذي يحتفظ به ،تم التفنن في طهي مختلف الأطباق المرتبطة بالعادة المغربية ، كطهي طبق الكسكس والرفيسة وغيرهما من الوجبات الثراتية عبورا من قرعة الثمر ،التي يتم حشو واحدة منها بقطعة حلي تحمل إسم -اللويزة -حتى يتسنى معرفة من المحظوظة ، بين النساء اللواتي حضين بالحضور. -ورسم بالمناسبة تواجد بابا عاشور لوحة ثراتية ترسي معالم التقاليد المغربية بمكوناتها اللامادية بما يجمع بين الفرحة والتصوف ، حيث ارتدى مجسد شخصية بابا عاشور لبسة تطغى عليها مختلف الألوان وفي مقدمتها لون الأزرق الذي يرمز للماء تم البرتقالي الذي يرمز في ذلالته إلى النار المتواجدة بقوة خلال الإحتفالات المقامة بالمناسبة ، مرورا إلى شكل السروال الفضفاض الذي يبقى محافظا على أصالته وسلهام تم قبعة مرصعة ، وقوفا عند عكازه ومحفظته الأصيلةوإبتسامته التي تحمل كل الأمل. – وعن أجواء المهرجان أكد رئيس جماعة الحوافات السيد عبد النبي العيدودي، أن حدث مهرجان بابا عاشور الذي تحتضن فعالياته جماعة الحوافات يأتي في نسخته الرابعة وقد تميز هذه السنة بمتابعة وحضور وازن ، وهو ما تستحقه ساكنة القرى والدواوير التابعة لجماعة الحوافات ، مما يمكن معه إبراز مؤهلات المنطقة وتراثها اللآمادي ،خصوصا وموقعها في موقع جغرافي يشفع لها لأن تكون قبلة إقتصادية ، ترفع كل مظاهر الإقصاء والتهميش ،في أفق تحقيق الغاية المنشودة، وقوفا عند التعريف من خلاله وتقريب الجميع من القرية و أجوائها ، دون المس بخصوصيتها ، حفاظا فيها على الموروث الثراتي ، والذي تبقى فيه منطقة الغرب، السباقة فيه لأي مبادرة تخلق حدث، ينخرط فيه الجميع بغية إرساء أجواء التميز بمعية المجتمع المدني وساكنة الجماعة. وستمتد أجواء الإحتفالات القائمة إلى متم شهر شتنبر ، تكون فيه الساكنة ،قد 0ستفاذت من أجواء البهجة والسرور ، ويكون منظمي هذا الحدث قد أحيوا الثراث اللآمادي ،تكون المناسبة فيه نبراسا للتعريف بمقومات ومزايا الثرات والقرية معا، يوثق في ذاكرة منطقة الغرب الشهيرة والغنية مند الأزل بموروثها الثراثي .