– أصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش بلاغاَ يوضح تفاصيل خطيرة تتعلق بشبكة تنشط في التهجير السري إلى أوروبا، بعدما ثبت لديها أن هناك أشخاص يتوصلون بمبالغ مالية مهمة مقابل وعود تأمين رحلات للهجرة والتي ظهر فيما بعد أنها أساليب نصب واحتيال على مواطنين مغاربة. وكشفت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغها الصادر صباح الثلاثاء 27 غشت 2019 عن جزء هام في القضية، وذلك بعد أن قامت الشرطة القضائية بالعرائش بتقديم سيدة في الثلاثينات تعمل بإحدى معامل التصبير بمدينة العرائش والذي يعرف تشغيل عدد كبير من اليد العاملة بالإقليم. وتعود أطوار هذا الملف إلى شهر يوليوز 2018، حيث سلمت الضحيتان (ف.م) و(ح.ز) للوسيطة بإحدى المقاهي الموجودة بالطريق السيار بالعرائش قبالة مقهى الدغوغي مبلغ مليون ونصف للضحية الأولى وعشرة الآف للضحية الثانية في حين تم ارجاع بعض المبالغ لضحية أخرى بعدما تدخلت عائلتها التي تسكن دوار الغديرة. وأورد بلاغ الرابطة، أن الضحيتين يصرحان أنهما سلما المبالغ المالية للمشتكى بها داخل المقهى وقامت الاخيرة بتسليم المبالغ المتحصل عليها للشخص موضوع الشكاية الذي ينحدر من اقليمبني ملال. وحسب تصريح الضحية (ف.م) التي تقدمت بطلب مؤازرة للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش، أن الضحيتان تقدمتا معا بشكاية للسيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش الذي أحالها على الشرطة القضائية، وتم إنجاز محاضر للمشتكيتين ( ف- م) و (ح- .ز) شهر شتنبر العام الماضي. وتابع البلاغ ذاته، أن المشتكى بها تم الاستماع لها أربع إلى خمس مرات بعدما تقدمت الضحية (ف- م) بواسطة دفاعها الاستاذ العزيز العليكي شهر نونبر 2018 بملتمس تعميق البحث وقدم قرصا يضمن تسجيلات للوسيطة المشتكى بها تتعهد بارجاع المبالغ لاصحابها، بحيث أضاف المصدر نفسه أنه وفي شهر يونيو 2019 تقدم نفس الدفاع بملتمس ثان للاستماع للشاهد الذي صرح أنه واكب مع الضحية (ف.م) مراحل التفاوض لارجاع المبالغ واتصل هاتفيا مع شريكها المسمى اسماعيل و ربط الاتصال اكثر من مرة مع المشتكى بها. وأكد بلاغ الرابطة، من خلال بعض المعطيات التي عملت على التحري والتقصي حولها بناء على وقائع وأحداث سابقة وتصريحات لإحدى الضحيتين، أن شخصا آخر يعمل بمحطة الوقود بالعرائش هو من العناصر التي تضم هذه الشبكة وأنه يقدم نفسه جمركي وأنه يشتغل مع الحراكة في بيع البنزين بنفس المحطة تضيف إحدى الضحايا في حديثها مع الضحية الأولى. وأشار المصدر نفسه، أن الجمركي المزيف والشريك في عملية النصب، لم يمتثل للاستدعاء ولم يحضر رغم انتقال الشرطة القضائية أكثر من مرة للمحطة في حين هناك من يقول أن الشخص شوهد أكثر من مرة قبالة المنطقة الأمنية بالعرائش. كما شوهد المشتكى به الرئيسي والذي يزور العرائش على مراحل ويتنقل عبر مدن الشمال ويختار مكان تواجده بعناية المتواجدة بضواحي المدن أو بمقاهي كما صرحت إحدى الضحايا للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وينحدر من مدينة القصيبة بإقليم بني ملال وتتوفر الشرطة القضائية على صوره، بعدما كان يزورمدينة العرائش، وحسب شهود عيان تمت مشاهدته يسوق سيارة رونو كليو زرقاء في الايام الماضية بالعرائش. وطالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش ومن خلال تتبعها لملف الضحية (ف.م) بضرورة الاستماع وإحضار الشخص المذكور والذي يعمل بإحدى محطات الوقود لعلاقته القوية والصداقة التي تربطه مع المشتكى به الرئيسي، وكذا ضرورة إحالة الملف على السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف خصوصا وأن المشتكى بها تصرح للضحيتين أنها بعيدة عن سهام القانون وأنها تنسج علاقات قوية مع بعض المتدخلين في هذا الملف ولها علاقات متعددة نافذة حسب ما صرحت به المشتكى بها لإحدى الضحيتين.